سيول ـ يونهاب
قال خبراء أمريكيون يوم الخميس، إن كوريا الجنوبية والصين نجحتا في تعزيز التعاون بشأن القضايا الاقتصادية وغيرها بين البلدين من خلال قمة هذا الأسبوع، ولكن القمة أيضا كشفت عن خلافات أساسية حول كيفية التعامل مع كوريا الشمالية.
وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه والرئيس الصيني شي جين بينغ قد عقدا محادثات قمة في سيئول يوم الخميس. وقال الجانبان في بيان مشترك بعد الاجتماع أنهما أكدا مجددا على "معارضتها الشديدة" لتطوير الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
لكن البيان لم يصل إلى حد الحث المباشر لكوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي، ولكنه دعا بشكل غامض فقط جميع أعضاء المحادثات النووية السداسية لحل القضية عن طريق الحوار والالتزام باتفاقية عام 2005 لنزع السلاح النووي مقابل الحصول على مساعدات.
وتعتبر زيارة شى لسيئول هي المرة الأولى التي زار فيها رئيس جديد للصين سيئول قبل زيارته للحليف التقليدي كوريا الشمالية. وقال محللون ، إن الزيارة تعتبر تجاهلا من الصين لكوريا الشمالية، إلا أن قمة يوم الخميس أظهرت أن موقف الصين الجوهري تجاه بيونغ يانغ لم يتغير.
وقال جويل ويت المسئول السابق بوزارة الخارجية ورئيس تحرير موقع الشمالية 38 في جامعة جونز هوبكنز، علينا تجنب خطأ ارتكب بعد قمة"صني لاند" بين الولايات المتحدة والصين عندما اعتقد الكثيرون في الولايات المتحدة أن السياسة الصينية قد تحولت وأن بكين على وشك أن تكون أكثر نشاطا في الضغط على كوريا الشمالية للعودة إلى المحادثات السداسية ونزع السلاح النووى .
وكان يشير إلى قمة شي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي عندما تحدث الرئيس الصيني بشكل غير عادي حول كوريا الشمالية ودفع الكثيرين للاعتقاد بأن موقف بكين بشأن بيونغ يانغ ربما تغير.
وقال فيت، إنه قد يكون القصد من قمة شى وبارك إرسال إشارة سياسية الى بيونغ يانغ لكن القمة في الواقع لم تكشف عن أي تغيير جوهري في وجهات نظر الصين حول كيفية التعامل مع كوريا الشمالية.
وقد أنتجت قمة يوم الخميس سلسلة من الصفقات حول القضايا الثنائية، بما في ذلك اتفاقات لاختتام مفاوضات التجارة الحرة الثنائية بحلول نهاية هذا العام، وعقد الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى على أساس منتظم وإقامة نظام المعاملات المباشرة لعملاتها.
وقال دوجلاس بال، نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أيضا أن البيان المشترك "عكس الفروق الدقيقة في الاختلاف" في النهج الكوري الجنوبي والصيني تجاه كوريا الشمالية وكان التركيز في العلاقات الثنائية على الجانب الاقتصادي بشكل كبير .
أرسل تعليقك