الجزائرـ واج
أشاد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالجزائر العاصمة ب"المستوى الهام" للمبادلات الإقتصادية بين الجزائر و فنلندا مؤكدًا على أهمية توسيع مجال التعاون الثنائي لمشاريع استثمارية أخرى في مختلف المجالات.
و صرح السيد لعمامرة خلال ندوة صحفية أن المحادثات التي أجراها مع نظيره الفنلندي ايركي توميوجا سمحت بتقييم المبادلات بين البلدين و التطرق إلى المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك.
و من بين المسائل التي تم التطرق إليها اشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية الى مسيرة المغرب العربي الكبير بمناسبة الذكرى ال25 لتأسيس اتحاد المغرب العربي و مسألة الصحراء الغربية و الأزمة السورية و الوضع في افريقيا و الساحل.
و أضاف السيد لعمامرة أنه تطرق مع السيد ايركي إلى دور الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة في جمهورية افريقيا الوسطى و كذا "الروابط المتينة" القائمة بين الاتحاد الافريقي و منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي لاسيما فيما يتعلق بحفظ السلم و الأمن في افريقيا.
و ردا على سؤال حول نشاط الاتحاد من أجل المتوسط أوضح أن "الأمر يتعلق بإطار غير رسمي بدأ مضمونه يتجسد على الصعيد الاقتصادي و أن هناك مشاورات مقررة على الصعيد السياسي".
و أضاف الوزير أنه "تمت المبادرة بنشاطات عدة ضمن الاتحاد من أجل المتوسط لتمكينه من تحقيق الأهداف التي أوكلت اليه بالرغم من أن وسائل الإعلام لا تتناول هذه النشاطات بكثرة".
و من جهته اشار وزير الشؤون الخارجية الفنلندي الى وجود "عدة امكانيات لتعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر و فنلندا مؤكدا على ضرورة تحديد مجالات تعاون جديدة".
و أوضح أن هناك "عدة امكانيات تعاون مع الجزائر لاسيما في مجالات البيئة و الفلاحة و تسيير المياه و التجارة و الاستثمار و الثقافة".
و من جهة أخرى حيا رئيس الدبلوماسية الفنلندي التقدم المحرز في الجزائر في مختلف المجالات من بينها الأمن "بعد المرحلة الصعبة التي اجتازها البلد".
و بالنسبة للوضع السائد في بلدان الساحل و في بلدان أخرى من افريقيا أوضح السيد ايركي أن بلده "يشاطر الجزائر الرأي بشأن تسيير الأزمات و تسويتها" معتبرا أن أوروبا و شمال افريقيا "جارتان يفصلهما المتوسط" مما يدل على الاهتمام
الذي توليه بلدان الاتحاد الأوروبي للمسائل التي تخص المنطقة.
يجري وزير الشؤون الخارجية الفنلندي زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى الجزائر.
و خلال إقامته سيجري السيد ايركي توميوجا محادثات مع وزير الفلاحة و التنمية الريفية و وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
أرسل تعليقك