الجزائر ـ واج
أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول الشراكة الأور-جزائرية الاثنين بالجزائر على ضرورة تعميق مجالات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وتكوين الموارد البشرية اللازمة للانتقال إلى شراكة مباشرة بين المؤسسات الجزائرية والأوروبية.
وأوضح مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية علي مقراني أن الجزائر تريد علاقات أورو- جزائرية متكاملة من حيث تبادل المنفعة وخدمة مصلحة الطرفين " بالتساوي" من خلال توسيع الصادرات الجزائرية وتسهيل حركة تنقل الاشخاص والسلع بين الجزائريين والأوروبيين "لأنه بدون حركة سهلة لا يمكن بناء فضاء مشترك" .
وفي تقييمه لحصيلة التعاون الثنائي بين الطرفين منذ توقيع اتفاق الشراكة أكد مقراني أنه "بعد 11 سنة من الاتفاق هناك أمور عديدة يجب القيام بها لتحسين الأمور من خلال بلورة التوازن في المبادلات التجارية والتوجه نحو دعم الانتاج الوطني".
وأكد ان "الاتحاد الأوروبي يقدم التمويل المالي للحصول على الأولوية في السوق الجزائرية مقابل تقديم الارشاد والخبرة للمؤسسات الجزائرية المختلفة" مشددا على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية المباشرة بين المؤسسات الجزائرية والأوروبية للتوسع خارج "دائرة الدعم التقني والمالي ".
وبمناسبة الذكرى ال43 لتأميم المحروقات أفاد مقراني أن الجزائر تعتبر ثاني بلد ممول للاتحاد الأوروبي من حيث البترول والغاز "وهو ما يشير إلى ضرورة بناء شراكات لتطوير مجالات البيتروكيمياء والمحروقات وقطاع الطاقة عموما".
وقال المتحدث أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك التجاري الأول للجزائر بحيازته على 54 في المائة من المبادلات التجارية الخارجية للجزائر أي ما يعادل 60 مليار أورو إلا أنه عبر عن الرغبة الجزائرية في التوجه نحو توسيع مجالات الشراكة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية الأخرى.
وألح مقر اني على أهمية المرافقة الجوهرية للاقتصاد الجزائري من طرف الاتحاد الأوروبي من خلال دعم الشراكة في المجال الصناعي وتطوير المنتجات الفلاحية ونقل التكنولوجيات الحديثة لتنويع الاقتصاد الجزائري والحرص على تكوين الموارد البشرية لتمكين المؤسسات الجزائرية من دخول غمار المنافسة بحلول 2020.
وأعلن مقراني عن إنشاء اول لجنة مشتركة أورو- جزائرية لتنفيذ اتفاقية التعليم العالي والبحث العلمي في 5 مارس المقبل والتي ينتظر منها "تلبية الاحتياجات الوطنية في مجال البحث العلمي" وتنظيم أول فوروم جزائري أوروبي في جوان المقبل والذي سيخرج بتوصيات وامتيازات هامة لكلا الجانبين.
أرسل تعليقك