موسكو ـ أ.ش.أ
تراجع سعر صرف الروبل الروسى مقابل سلة عملات أجنبية في التعاملات المبكرة الجمعة، بسبب استمرار المخاطر الجيوسياسية في المنطقة. وتعرض الروبل لضغوط نتيجة تفاقم مخاوف المستثمرين في السوق الروسية، بعد الإعلان عن تقديم موعد إجراء الاستفتاء بشأن مصير شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتي في أوكرانيا، بالإضافة إلى مخاطر فرض عقوبات من الولايات المتحدة على روسيا، والبيان الذي أصدرته وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الاقتصاد الروسي نتيجة الأزمة الحالية، إضافة إلى أنباء عن قيام قوات من أمن الدولة الأوكرانية باعتقال حاكم مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا والمنتخب شعبيا بافل جوبارييف، وتعيين سيرجي تاروتا محافظا جديدا للمقاطعة، الأمر الذي أثر سلبيا على الأسواق الروسية.
وارتفع سعر صرف الدولار أمام الروبل بقيمة 14 كوبيكا (الروبل=100 كوبيك) إلى مستوى 36.80 روبلا للدولار الواحد، كما ارتفع سعر صرف اليورو بـ 21 كوبيكا إلى مستوى 50.30 روبلا لليورو الواحد، وفقا لبيانات بورصة موسكو للأوراق المالية.
في الوقت نفسه، أبقى بنك روسيا المركزي على حجم التدخلات المتراكمة في سوق الصرف المحلية دون أي تغيير يذكر الخميس، وذلك للحفاظ على الاستقرار في السوق، ليرفع من سقف ممر تعويم الروبل بقيمة 5 كوبيكات، عن طريق بيع نقد أجنبي بقيمة 1.5 مليار دولار.
وقال محللون في السوق إنه مع استمرار المخاطر السياسية في المنطقة، فمن المتوقع أن يستمر بنك روسيا المركزي في سياسته النقدية الحالية، للحد من تعرض الأصول الروسية للمخاطر، وألا يقوم بإلغاء إجراءات الطوارئ، المتمثلة في زيادة حجم التدخل في سوق الصرف ورفع أسعار الفائدة المؤقت.
أرسل تعليقك