واشنطن-عمان اليوم
شهدت أسعار النفط موجة قوية من الخسائر خلال الأسبوع الماضي، أفقدت خام برنت الأمريكي أكثر من 20% من قيمته، ليهبط لأدنى مستوى في عقدين، وهو ما هدد بعض شركات إنتاج النفط الأمريكية بالإفلاس، ودفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدراسة الاستحواذ على حصص من الشركات المتضررة مقابل الدعم.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الجمعة، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الحصول على حصص في شركات طاقة أمريكية كخيار محتمل في ظل سعيها لمساعدة قطاع النفط والغاز بالبلاد في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأضاف منوتشين "نبحث مجموعة كاملة من البدائل."
وأوضح ترامب، الذي كان يتحدث في البيت الأبيض وبجواره منوتشين، أنه يريد مساعدة قطاع النفط والغاز، واقترح إمكانية شراء الحكومة الاتحادية الوقود من أجل البلاد مقدماً، وكذلك شراء تذاكر طيران مقدماً.
وقال ترامب أيضا إن روسيا والسعودية يمكنهما تنفيذ المزيد من تخفيضات الإنتاج وسط التخمة بسوق النفط في ظل الجائحة.
وأضاف، أن تكساس وأوكلاهوما ونورث داكوتا تخفض الإنتاج، وكذلك كندا.
وقلص البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط والمعادن، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، متوقعاً أن يبلغ متوسط أسعار النفط الخام 35 دولاراً للبرميل هذا العام، بانخفاض 43% عن متوسط 2019، وفي خفض حاد عن توقعه الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف البنك في بيان صحفي، الخميس الماضي، أن انخفاض الأسعار يتفاقم بفعل المغالاة في الإنتاج من أوبك ومنتجي نفط كبار آخرين.
وارتفعت أسعار النفط، الخميس، وسط مؤشرات على أن المنتجين يخفضون الإنتاج لمواجهة انهيار الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا التي تعصف باقتصادات العالم، بينما تحركت ولاية أوكلاهوما الأمريكية أيضاً لمساعدة شركات النفط على ضخ كميات أقل.
وهوت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى ما دون سالب 40 دولاراً، يوم الإثنين، جراء مخاوف من تضاؤل مساحة التخزين لدى المشترين.
ومع تهاوي استهلاك النفط، من المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار مجموعة أوبك+، خفضاً قياسياً للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً ابتداء من الأول من مايو/أيار المقبل.
وقال محللون إن هذه التخفيضات قد تحتاج إلى توسيع لتتناسب مع انخفاض الطلب.
وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة مع تدابير الإغلاق التي تتخذها السلطات في أنحاء العالم، للحد من تفشي وباء (كوفيد- 19). وتراجع الطلب العالمي بينما اتخمت منشآت التخزين بالنفط.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك