بانكوك ـ بنا
بدأ اقتصاد تايلاند الذي كان يعتبر منيعا بسبب قدرته على الصمود في وجه الاضطرابات السياسية في نهاية المطاف يهتز بفعل ازمة مستفحلة منذ ستة اشهر ما يتسبب بهروب السياح والمستثمرين الاجانب.
فالاقتصاد الثاني في جنوب شرق آسيا بعد اندونيسيا يبدو انه يدفع هذه المرة ثمنا باهظا لانعدام الاستقرار السياسي.
ويتوقع ان تكشف احصاءات ينتظر اعلانها غد انكماشا في الاقتصاد في الفصل الاول من العام، بعد تراجع كبير للنمو في الربع الاخير من 2013 حيث بلغ 0,6 بالمئة مقابل 2,7 بالمئة في الفصل الثالث.
واعتبر ثانافاث فونفيشاي المسؤول عن التوقعات الاقتصادية في غرفة التجارة التايلاندية انه "في حال شغور في الحكم فان الناس ستتزعزع ثقتهم في الانفاق والاستثمار خوفا من استمرار الفوضى السياسية".
واضاف ان "الاجانب لا يجرؤون على المجيء الى تايلاند" التي تستقبل كل عام بين 25 و30 مليون سائح، مشيرا الى خطر كبير لحدوث انكماش اقتصادي خلال الاشهر التسعة الاخيرة من العام 2014.
وقد ادى اختبار القوة بين المتظاهرين المعارضين للحكومة والمؤيدين لها الى اعمال عنف في الشارع والمؤسسات مشلولة عمليا منذ ديسمبر كما ان المشاريع الكبرى في البنى التحتية مجمدة اضافة الى تقليص النفقات العامة.
أرسل تعليقك