فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

الإحتجاجات في فيتنام
بكين ـ شينخوا

واصلت الصين الإجلاء الطارئ لرعاياها من فيتنام بعد مقتل صينيين اثنين واصابة اكثر من 100 آخرين في أعمال عنف مناهضة للصين لم تعمل هانوي على كبحها.
لا يمكن تبرير الاحتجاجات العنيفة التي قام بها مثيرو شغب غير عقلانيين تحت اي ظرف ولن تقوي ابدا مزاعم هانوي التي لا أساس لها بشأن الاراضي الصينية والمياه المحيطة في بحر الصين الجنوبي. وبالنسبة للحكومة الفيتنامية، فان فشلها او تراخيها لمنع تلك المأساة سيشوه صورتها كمقصد مفضل للاستثمارات والسياحة الدولية، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على اقتصادها. وقد عرقلت الهجمات المميتة والاضطرابات الاجتماعية الاعمال الطبيعية للشركات الاجنبية ولم تقوض ثقة المستثمرين الصينيين فقط ولكن الاجانب ايضًا.
ومن بين الرعايا الصينيين الذين تم اجلاؤهم، كان هناك العديدين من شركة صينية للمعادن والتى تضررت بشكل كبير بسبب اعمال العنف. وكان متوقعا ان يكون مصنع الصلب الواقع في مقاطعة ها تينه بوسط فيتنام، المملوك لمجموعة فورموسا للبلاستيك التايوانية، اكبر منشأة لصناعة الصلب في جنوب شرق اسيا عند استكماله في 2017 ، الا ان هناك شكوك حاليا ازاء تحقيق ذلك في الموعد المقرر. وبالاضافة الى الشركات الصينية، فقد وقع عدد كبير من الشركات الكورية الجنوبية واليابانية والسنغافورية ضحية لمثيري الشغب الفيتنامين، واضطرت لاغلاق مصانعها. وسيدفع ذلك الموقف العسير بالتأكيد المستثمرين الاجانب الى اعادة النظر او التفكير فى مخاطر القيام باعمال في فيتنام، وهي دولة ذات اقتصاد سريع النمو متعطش لرأس المال الاجنبي. وقد مارست الصين، التي تمتلك النفوذ الاقتصادي الكافي فى هانوي لحماية حقوقها المشروعة، حتى الان اقصى درجات ضبط النفس ولم تعلن عن اي رد انتقامي، الا انها نصحت مواطنيها بعدم السفر الى فيتنام بسبب المخاوف الامنية. وتظهر الارقام الرسمية ان السائحين الصينيين قاموا بـ1.8 مليون زيارة لفيتنام العام الماضي، ما اعطى دفعة قوية للاقتصاد الفيتنامي.
والآن وعلى الرغم من تعهد مصلحة السياحة الفيتنامية بضمان امن السياح الاجانب، فقد الغى سياح صينيون رحلاتهم المزمعة الى هناك. وتجدر الاشارة الى ان اي سوء ادارة للاحتجاجات المناهضة للصين والنزاعات الاقليمية سيكون بمثابة تضحية بعلاقات هانوي مع بكين والتي كانت مستقرة بشكل عام خلال السنوات الاخيرة. ومن المستحسن ان تفكر الحكومة الصينية في الصورة الاكبر والا تتورط في القومية المتطرفة من اجل تجنب تصعيد العنف وتعقيد الوضع في بحر الصين الجنوبي. وعبر وقف العنف فورا واي استفزازات اخرى، يمكن لفيتنام العمل مع الصين لاغتنام امكانيات التعاون الاقتصادي بينهما في مجالات الخدمات المالية ونقل الصناعة. وسيساعد ذلك فيتنام في استعادة سمعتها كدولة مستقرة ومشجعة للمستثمرين والسياح الاجانب، بدلا من كونها مكانا جاهزا لاشتعال العنف في اي وقت.


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab