تراجع الدولار الأميركي خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 27 من كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم ووسط التطلع للشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس.
وانخفض زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بنسبة 0.05% إلى مستويات 110.63 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 110.69 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 110.58، بينما حقق الأعلى له عند 110.86.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تسارع النمو إلى 0.5% مقابل 0.4% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دون التوقعات عند 0.6%، ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا عن كونه ناقش مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأوضاع الاقتصادية العالمية في نهاية الأسبوع الماضي.
وأفاد كورودا يوم الجمعة أنه تم مناقشة مختلف التطورات الاقتصادية العالمية مع رئيس الوزراء وأن هناك بعض المخاطر التي تهدد تطلعات البنك المركزي الياباني الاقتصادية ومن بينها الحمائية التجارية، مع تطرقه لكون بنك اليابان لم يغير بعد تطلعاته باستمرار نمو الاقتصاد العالمي، موضحاً أن لقاءه مع رئيس الوزراء كان مخطط له وأنه لم يكن هناك أي ترتيبات خاصة لهذا الاجتماع، ومضيفاً أنه لم يتم التطرق للسياسة النقدية خلال الاجتماع.
ويذكر أن محافظ بنك اليابان كورودا أعرب يوم الثلاثاء الماضي أمام البرلمان الياباني عن كون البنك المركزي الياباني على أتم الاستعداد للتوسع في التحفيز إذا ما أضر الصعود القوي للين الياباني بالاقتصاد وأعاق الجهود المبذولة لدفع الضغوط التضخمية إلى هدف بنك اليابان عند اثنان بالمائة، ونود الإشارة لكون من بين السياسات التوسعية التي قد ينتهجها بنك اليابان، خفض الفائدة وزيادة حجم برنامج شراء الأصول.
وفي سياق أخر أعلنت الحكومة اليابانية في وقت سابق من الشهر الجاري عن عطلة مدتها عشرة أيام بداً من السبت الموافق 27 من نيسان/أبريل المقبل وحتى الاثنين الموافق السادس من أيار/مايو القادم لاحتفالات اليابان بصعود الإمبراطور الجديد للحكم هناك خلال تلك العطلة الرسمية، وذلك على أن يتم تتويج ولي العهد مع مطلع أيار/مايو، ونود الإشارة لكون تلك العطلة التي ستدوم ستة أيام عمل كاملة ستكون الأطول في تاريخ اليابان.
على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء، واللتان قد يعكسان انخفاضاً خلال كانون الأول/ديسمبر، حيث من المتوقع أن توضح تصاريح البناء تراجعاً 2.8% إلى 1,290 ألف مقابل ارتفاع 5.00% عند 1,328 ألف، كما قد تظهر قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها تراجعاً 0.5% عند 1,250 ألف مقابل ارتفاع 3.2% عند 1,256 ألف.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك الحدث المرتقب اليوم وهو الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ، وذلك قبل يستكمل شهادته النصف سنوية غداً الأربعاء مع مثوله أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.
كما يتطلع المستثمرين أيضا في وقت لاحق اليوم لصدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين لشهر شباط/فبراير الجاري والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 124.3 مقابل 120.2 في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر راتشموند الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً بما قيمته 8 مقابل انكماش بما قيمته 2 في كانون الثاني/يناير.
قد يهمك أيضا ..
الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في شهر
ارتفاع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الأربعاء
أرسل تعليقك