قال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "دار القرار" أحمد نجم ان هناك إقبالا كبيرا على التسجيل في مؤتمر صلالة السنوي الذي خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس الجاري بفندق كراون بلازا صلالة بسلطنة عمان .
ونوه إلى أن المؤتمر الذي يعقد هذا العام في نسخته التاسعة عشرة تحت عنوان " التحكيم في عقود النفط والإنشاءات الدولية" يشهد وبشكل سنوي مشاركة واسعة من الأشقاء من جميع دول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية وتوقع وصول عدد المشاركين إلى أكثر من 100 مشارك من مختلف التخصصات ذات العلاقة بموضوع المؤتمر.
وأوضح نجم في تصريحات له أن "المركز يعكف على اتمام الإستعدادات النهائية لتنظيم المؤتمر الذي أصبح من أهم المؤتمرات السياحية التي تميز موسم الربيع بصلالة وهو ما يعكسه الإهتمام والرعاية من قبل الجهات الرسمية بشكل سنوي حيث يحظى برعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي وزير الشؤون القانونية العماني".
ويعمل المركز على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان " فرع محافظة ظفار" مع رعاية إعلامية من قبل صحيفة عمان العمانية والتي ستخصص تغطية خاصة ويومية لفعالياته .
وقال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون "يلعب النفط دورا أساسيا في سوق الطاقة العالمية وفي اقتصاديات الدول النفطية الخليجية والعربية والعالمية والحياة اليومية للشعوب وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي في إيرادات ميزانياتها العامة واقتصادياتها بشكل كبير على العائدات من استغلال وتصدير هذه الموارد".
وأضاف أنه " وبالرغم من تضارب المصالح في الصناعة النفطية خاصة بين الدول النامية المصدرة للنفط والشركات النفطية المستخرجة له ومعظمها من البلدان المتقدمة فقد نشأت كثير من المنازعات النفطية فضت غالبيتها عن طريق التحكيم ومعظمها كانت مثيرة للجدل".
وذكر أن "صناعة المقاولات بصفة عامة ومقاولات البناء والتشييد بصفة خاصة تعتبر من أهم مجالات التجارة الدولية وتتضاعف هذه الأهمية بالنظر إلى الدول النامية التي لا تزال بنيتها الأساسية المدنية والاقتصادية في حاجة إلى المزيد من البناء والتطوير فجاهزية الشركات الدولية لاقتناص فرص الاستثمار من خلال وجود تنظيم قانوني يكفل لجميع أطراف هذه العقود ما يسمى بالأمان القانوني.
وأشار إلى أن"التحكيم في منازعات عقود النفط والإنشاءات الدولية موضوع صعب وشيق ومثير للجدل وواسع الاجتهاد إذا وضعنا في الاعتبار حتمية انتفاء صفة الدولة الطرف في اتفاق التحكيم عند تمسكها بالحصانة السيادية قوة الموقف التفاوضي وتدويل عقود الاستثمار الأجنبي.
من جهته قال رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار عبدالله بن سالم الرواس ان رذاذ خريف صلالة الجميل "أغسطس" في سلطنة عمان ساهم في تأسيس شراكة إستراتيجية بين المركز وغرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار للتعاون في نشر فكر وثقافة التحكيم وبناء محطة للعلم والمعرفة لإلتقاء نخبة من مواطني دول مجلس التعاون على أرض هذه الرقعة العمانية التي حباها الله سبحانه وتعالى بالطبيعة الخلابة والمناخ الجميل.
وأوضح الرواس أن غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار تضع كل إمكانياتها في خدمة الأشقاء المشاركين وعائلاتهم طوال أيام المؤتمر وتعد برنامجا سياحيا ترفيهيا إلى منطقة المغسيل.
وتشمل فعاليات المؤتمر كلمات لكل من معالي وزير الشؤون القانونية العماني وكلمة لرئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار وكلمة للأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون.
وتحمل جلسة العمل الرئيسية في اليوم الأول عنوان "منازعات النفط التي ساهمت في تطوير القانون الدولي" برئاسة أمين عام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون ومشاركة د.يوسف الصليلي مدير الإدارة القانونية بالشركة الوطنية للإتصالات المتنقلة بدولة الكويت و د.محمد الزدجالي رئيس جمعية المحامين العمانية والمهندس هشام زباري نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول بمملكة البحرين.
وتعقد جلسة العمل الثانية بعنوان "القانون الواجب التطبيق في منازعات عقود النفط" برئاسة أحمد حسين المسجل العام بغرفة البحرين لتسوية المنازعات ومشاركة كل من المحامي عبدالحميد الصراف بدول الكويت والمستشار يوسف الحداد مستشار بمحكمة الإستئناف وعضو هيئة التحكيم القضائي بوزارة العدل الكويتية و المستشار علي الطوخي مستشار في شركة النفط الوطنية " أرامكو السعودية" ود.فاطمة المحسن محامية وعضو هيئة تدريس في كلية الحقوق بجامعة الكويت.
في حين تحمل جلسة العمل الرئيسية في اليوم الثاني عنوان "الطبيعة الخاصة لعقود الإنشاءات الدولية" برئاسة المحامي عبدالحميد الصراف ومشاركة د. منى عامر من سلطنة عمان والمستشار د.مجدي قاسم المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري و د.ميناس خاتشادوريان من مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم.. والجلسة الثانية ستكون حول عقود " بي أو تي " " B.O.T " وإشكاليات امتداد شرط التحكيم" برئاسة المحامية ليلى الراشد ومشاركة د.محمود عمر إستاذ مساعد القانون المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية أحمد حسين و د.سعد الذيابي عميد كلية الشريعة والأنظمة بجامعة تبوك بالمملكة العربية السعودية.
أما اليوم الأخير فسيكون عبارة عن حلقة نقاشية حوارية مفتوحة برئاسة د.ميناس خاتشادوريان ومشاركة المحامي عبدالحميد الصراف و د.مجدي قاسم و د.محمود عمر و د.منى عامر.
وتستعرض الجلسة النقاشية في اليوم الأخير الصناعة النفطية وعقود الإنشاءات الدولية وفكرة تدويل عقود الإستثمار وفكرة دفع البعض في مسألة تدويل العقود النفطية وعقود الفيديك بإعتبارها متعلقة بعقود الإستثمار الأجنبي وعدم إخضاع رقابتها للقانون المحلي للدولة والقواعد القانونية المستحدثة في عقود الفيديك والتي تم اعتمادها من الإتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين والتي تعتبر الأكثر شيوعا لتخطيها مشكلات الإنشاءات الدولية والمحلية ولتحقيقها مبدأ الكفاية الذاتية لعقود البناء والتشييد.
وعلى هامش المؤتمر سيتم تنظيم برنامج سياحي ترفيهي للمشاركين خلال مدة الفعالية وهو موسم الخريف الذي يعد من أجمل المواسم في عمان وسيكون أمام المشاركين ومرافقيهم وعائلاتهم فرصة لقضاء وقت ممتع في ربوع صلالة الجميلة والخلابة .
أرسل تعليقك