الحكومة السودانية تدافع عن قرارات الخصخصة التي أثارت الشكوك
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الحكومة السودانية تدافع عن قرارات الخصخصة التي أثارت الشكوك

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة السودانية تدافع عن قرارات الخصخصة التي أثارت الشكوك

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

دافع رئيس لجنة التخلص من مرافق وشركات القطاع العام الحكومي عبد الرحمن نور الدين عن اتجاه الحكومة السودانية لخصخصة وتصفية شركاتها، حيث أكد نور الدين على أن اتجاه الدولة السودانية الأن هو إعطاء القطاع الخاص أدوارًا أكبر للنهوض بهذه الشركات، مشيرًا إلى أن هذا ليس عمل الحكومة، وإنما عمل القطاع الخاص، كما كشف عن تكوين لجان فنية لحصر أصول وأموال هذه الشركات، التي سيوظف بعضها لإقامة مشاريع جديدة. كما أكد نورالدين في تصريحات لـ "العرب اليوم" قائلاً "إن  الحكومة تريد أن تخرج من هذه الشركات، و تترك أمر إدراتها وتصريف شؤونها للقطاع الخاص، لأنه الأقدر على إدارتها"، مشيرًا إلى أن "الكثير من هذه الشركات رابحة، وليست خاسرة، ومن بينها شركات سكرعملاقة". وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر الأربعاء قرارًا جمهوريًا قضي بتصفية 22 شركة حكومية، من بينها شركات تعمل في مجال الطرق ومشاريع الإسكان والنقل، وأخرى تعمل في مجال الحديد والصلب والأمن الغذائي والتصنيع الدوائي، ونقل عن وزير مجلس الوزراء الدكتور محمد مختار قوله بالإنابة أن "قرار التصفية جاء تنفيذًا للقرارات والإجراءات الاقتصادية التي أصدرها مجلس الوزراء أخيرًا، باستكمال خروج الحكومة تمامًا من النشاط الاقتصادي المباشر، و تحفيزًا للقطاع الخاص، وتمكينًا له، للقيام بأدوار أكبر في التنمية الاقتصادية، وفقًا لسياسة التحرير الاقتصادي التي تعتمدها الدولة. وأكد مختار أنه قد صدرت توجيهات للجنة العليا للتصرف في مرافق القطاع العام، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ هذا القرار  فورًا، والحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين في هذه المؤسسات، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار المراجعة الكلية لدور القطاع العام، والحيلولة دون خلق أي تشوهات في المجال الاقتصادي، تضعف من قدرته في جذب وتحفيز القطاع الخاص ليلعب دوره المحوري المرتقب. من ناحية أخرى، أكد الخبير الاقتصادي ووزير المال السوداني الأسبق الدكتور سيد على زكي في تصريح لـ "العرب اليوم" قائلاً "إن القطاع الخاص السوداني لديه مشاكل، قد تحد من قدرته على إدارة هذه الشركات، كما أن قدرة القطاع الخاص على امتلاك هذه المؤسسات والشركات محل أسئلة وشكوك، فستواجهه حتمًا بعض الصعوبات، من بينها القدرة المالية، فمن يستطيع أن يشتري مصانع عملاقة لإنتاج وتصنيع الدواء أو السكر، بمبانيها وعامليها ومشاكلها الموروثة وألياتها وأراضيها"، مضيفًا "إن تلك الخطوة قد تفتح الباب للأجانب ليستحوذوا على هذه المؤسسات، أو ربما تكون من نصيب أفراد بعينهم في السودان، ذوي مقدرات مالية عالية"، متسائلاً عما إذا كانت العملية قد تمت من دون غرض أو هوي يحيط  بقرار الخصخصة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية تدافع عن قرارات الخصخصة التي أثارت الشكوك الحكومة السودانية تدافع عن قرارات الخصخصة التي أثارت الشكوك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab