القاهرة ـ وكالات
أكدت مصادر مطلعة لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه لا توجد رغبة سعودية في الوقت الراهن لإنشاء الجسر البري الذي يربط السعودية بمصر على مسافة 50 كم وبتكلفة تتجاوز 3,5 مليار دولار.
وأوضحت المصادر أن السعودية لا تعتبر إنشاء هذا الجسر من الأولويات حاليا في العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى وجود قضايا أهم تسهم في دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم الاقتصاد المصري.
وقد بدأت فكرة المشروع منذ نحو 25 عاما ومرت بمراحل من التجميد ثم الحديث عنها إلا أن قامت ثورة 25 يناير تجدد الحديث عن الجسر البري عندما تولى د عصام شرف رئاسة الوزراء في 2011 وقام بزيارة إلى السعودية وقتها والتقى بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين بالسعودية وجدد عليهم فكرة إنشاء الجسر البري.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أعلن عن رغبته في إنشاء الجسر البري الذي يربط مصر بالسعودية خلال لقائه بنحو 35 رجل أعمال سعودي في منزل السفير المصري بالرياض يناير الماضي، وقد تفاعل يحيى بن لادن مع رغبة الرئيس المصري قائلا بالنص: إذا تمت الإرادة السياسية من خادم الحرمين الشريفين ومن الرئيس محمد مرسي على إنشاء مشروع الكوبري يشرفنا أن نضع أيدينا مع شركة المقاولين العرب لتنفيذ هذا المشروع.
وتعود قصة الجسر البري بين مصر والسعودية إلى البيان الذي صدر من البلدين أثناء زيارة الرئيس الأسبق حسني مبارك للرياض عام 1988 ولقائه الملك فهد بن عبد العزيز وقد اتفق وقتها جسر بري يربط السعودية بمصر على غرار الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين والذي تم تنفيذه عام 1882 وهو يحمل اسم جسر الملك فهد. وكانت الدراسات المبدئية للمشروع، الذي تم الإعلان عنه عام 1988 أي منذ 25 عاما كاملة، قد كشفت أن الجسر البري البحري سيعبر مضيق "تيران" بمدخل خليج العقبة في مصر، عبر منطقة "رأس حميد" في "تبوك" شمال السعودية، بطول 50 كيلو متراً، ليقطع المسافرون المسافة بين البلدين في 20 دقيقة.
وقد تم تجميد هذا الموضوع حتى عام 2006 عندما نشرت بعض وسائل الإعلام أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء زيارته لتبوك وقتها أنه سيقوم والرئيس المصري السابق حسني مبارك بوضع حجر الأساس للجسر، وكان هذا الكلام غير صحيح، وخرج الرئيس المصري الأسبق بتصريح شديد اللهجة وقتها قائلا: لن أسمح بإقامة الجسر البري مع السعودية خشية تأثيره السلبي على السياحة في منطقة شرم الشيخ.
وفي عام 2011 وفي أول زيارة لرئيس وزراء مصر د. عصام شرف للسعودية طرح قضية الجسر من جديد مع كبار المسؤولين في السعودية ووعدوا بدراسته وقتها، وتم عقد اجتماعات فنية بين وزارتي النقل في البلدين لرسم خارطة طريق لهذا الجسر .. وتم تجميده إلى أن فجره من جديد الرئيس المصري محمد مرسي خلال زيارته الأخيرة للسعودية.
أرسل تعليقك