بروكسل ـ وكالات
قال صندوق النقد الدولي إن استمرار الركود في منطقة اليورو وضعف الاقتصاد في اليابان سيؤثران سلبا على النمو الاقتصادي العالمي هذا العام، قبل أن يشهد انتعاشة في 2014 من المرجح أن تجعله يسجل أسرع وتيرة للنمو منذ 2010.
وخفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 3.5% من 3.6% التي توقعها في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه قال إنه يتوقع أن يتسارع النمو إلى 4.1% في 2014 إذا ترسخ التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
وقال إن الاقتصاد العالمي سجل نموا بلغ 3.2% العام الماضي.
وفي إشارة إلى منطقة اليورو، قال الصندوق إن المنطقة ستظل في ركود خلال عام 2013 مع انكماش اقتصاد المنطقة بنسبة 0.2%.
وخفض خبراء الاقتصاد في الصندوق توقعاتهم بمقدار 0.4% نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر/تشرين الأول التي تحدثت عن نمو بمعدل 0.2% للعام الجاري لمنطقة اليورو التي تعاني أزمة ديون خانقة، والتي سقطت في دائرة الركود العام الماضي.
وقال الصندوق إنه يتعين على دول منطقة اليورو التي تتلقى برامج إنقاذ مثل اليونان والبرتغال وإيرلندا، وأيضا الاقتصادات المتعثرة وبينها إسبانيا وإيطاليا، المضي قدما في الإصلاحات المالية والهيكلية على السواء.
ولاحظ أن النشاط الاقتصادي في أطراف منطقة اليورو التي لا تزال تتعرض للانكماش "كان أخف من المتوقع، مع وجود مؤشرات على آثار أقوى لذلك الضعف على قلب منطقة اليورو". وقال إنه يمكن توقع انتعاش منطقة اليورو من الركود الحالي في 2014 بمعدل يبلغ 1%.
وأوضح الصندوق أن الاقتصادات الأضعف على محيط منطقة اليورو "يجب أن يتم دعمها من المركز" من خلال جدران حماية للاتحاد الأوروبي، إلى جانب خطوات مستمرة نحو إقامة اتحاد مصرفي كامل واندماج على صعيد الموازنات.
وتوقع أن ينمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدل 2% ليتسارع إلى 3% في العام القادم، وأن تقود الاقتصادات الصاعدة والنامية النمو ليصل معدله فيها إلى 5.5% العام الجاري، مقابل 5.1% العام الماضي.
وتوقع أن يظل نمو الاقتصاد الصيني عند حوالي 8%، في حين يمكن لاقتصاد الهند تحقيق معدل نمو 5.9 % هذا العام، مقارنة بـ4.5% العام الماضي.
أرسل تعليقك