أبو ظبي ـ وكالات
يولي المستثمرون في أسواق الأسهم المحلية أهمية كبيرة لإغلاقات الأسواق خلال الجلسات المتبقية من تداولات العام الحالي، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني. وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني، إن المستثمرين يولون أهمية لإغلاقات أسعار الأسهم في نهاية كل عام سواء على أداء الشركات المساهمة العامة والتي تستثمر جزءاً من فوائضها المالية في أسواق الأسهم أو أداء المحافظ الاستثمارية التي يملكها كبار المستثمرين والشركات الخاصة وشركات الاستثمار.
وأضاف أن إغلاقات نهاية العام تبدو تبدو مهمة أيضاً على تقييم البنوك لضماناتها من أسهم الشركات المدرجة في الأسواق المالية، حيث تستحوذ هذه الأسهم على حصة هامة من الضمانات التي تحتفظ بها البنوك، مقابل تقديمها قروض وسلفيات للمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأوضح أن البنوك تطلب من المقترضين زيادة قيمة ضماناتهم، إذا انخفضت الأسعار عن مستوياتها المتفق عليها، عند منح ضماناتهم القروض.
وتابع الدباس أن شركات الوساطة والتي تقدم تقارير دورية للجهات الرقابية عن قيمة التسهيلات التي تقدمها لعملائها، أو ما يطلق عليه البيع على المكشوف أو الشراء بضمان الأسهم، تفرض على عملائها بيع هذه الأسهم قبل نهاية العام، إذا كانت مخالفة للقوانين والتعليمات. وأضاف أن شركات الوساطة تضطر إلى ذلك، بإجبار عملائها على التسييل قبل نهاية العام، حتى لا تظهر هذه التداولات في البيانات السنوية لهذه الشركات، مما يفرض عليها غرامات من قبل هيئة الأوراق المالية، ومن هذا المنطلق يتوقع حصول عمليات بيع مكثفة على أسهم شركات المضاربة في تداولات الجلسات الأخيرة من العام الحالي.
وأفاد بأن بعض الشركات المساهمة العامة، والتي تستثمر جزء من أموالها في أسواق الأسهم، عادة ما تلجأ إلى البيع قبل نهاية العام، إذا ما حققت أرباحاً مجزية من هذه الاستثمارات، لإضافتها إلى أرباحها التشغيلية، بحيث تساهم هذه الأرباح المحققة في رفع سعر أسهم هذه الشركات في الأسواق المالية. وبين أن عمليات البيع التي تقوم بها بعض شركات المساهمة العام تساهم في زيادة توزيعات الشركات النقدية، مما يحفز الطلب على أسهمها من المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد نقدية، كما أن ارتفاع قيمة الأرباح المحققة من ارتفاع أسعار أسهمها، يساهم أيضاً في رفع مستويات الثقة في إدارة الشركات، وفي حصولها على مكافآت عالية تتناسب وقيمة ونسبة الأرباح المحققة.
وأكد الدباس ان أسواق الأسهم المحلية اعتادت قبل بداية التأثيرات السلبية للأزمة المالية العامة عام 2008،على أن تشهد نشاطاً مكثفاً وقوياً خلال الأسبوعين الأخيرين من العام، إلا أن ظروف ارتفاع مخاطر الأسواق، نتيجة عوامل مختلفة، أدى إلى تراجع كبير في قيمة التداولات وبالتالي تداول متواضع في نهاية العام.
أرسل تعليقك