أبوظبي ـ وكالات
أكد الدكتور سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانىء، أن ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” يشكلان مشروعاً عملاقاً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن الميزانية المرصودة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع بلغت 26,2 مليار درهم، ما يجعله أضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الشركات المحلية والدولية تشارك في إنجاز المشروع.
وقال الجابر لـ «الاتحاد»: “منذ بدء العمليات التشغيلية التجارية بميناء خليفة في الأول من سبتمبر 2012، يحقق المشروع نجاحات متتالية، فقد أصبح ميناءً رئيسياً على خريطة التجارة والملاحة الدولية، وتم نقل حركة سفن الحاويات من ميناء زايد إلى ميناء خليفة، كما استقبل الميناء خلال الشهرين الأولين من بدء العمليات 78 سفينة بعضها من أضخم سفن الحاويات في العالم، إضافة إلى مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، التي شهدت نشاطاً كبيراً مع توقيع عقود لإشغال مساحات تصل إلى 27% من المرحلة (أ) من المشروع والبالغة51 كيلو مترا مربعا.
وتابع الجابر “يقدم ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” للشركات والمستثمرين مزايا تنافسية تتمثل في انخفاض التكلفة التشغيلية وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، وبيئة استثمارية يسهل فيها إنجاز الأعمال، فتكاليف الطاقة في كيزاد تنافسية للغاية، كما أن التقنيات المتطورة الموجودة في ميناء خليفة تؤمن سرعة وسهولة أكبر لدخول السفن وخروجها وتفريغ وتحميل البضائع، مما يعني توفيراً في التكاليف لشركات الملاحة والشحن”.
وأضاف الجابر أن ميناء خليفة و«كيزاد» يوفران أيضاً إمكانية الوصول إلى أسواق يفوق مجموع سكانها ملياري شخص، كما يقع المشروع على مقربة من 3 مطارات دولية وتخدمه شبكة طرق حديثة، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديدية المزمع إنجازها عام 2016.
وتابع “من ناحية أخرى يستفيد المستثمرون ورجال الأعمال من بيئة العمل الخالية من الضرائب في دولة صنفها البنك الدولي مؤخراً ضمن أكثر الدول سهولة لإنجاز الأعمال فيها”
ونوه الجابر إلى أن إنشاء ميناء خليفة جاء استجابة للزيادة الكبيرة في الحركة الملاحية بأبوظبي، نظراً للنمو الاقتصادي المستمر، وذلك في إطار التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان ميناء زايد على مدى العقود الأربعة الماضية يشكل بوابة التجارة الرئيسية لأبوظبي. .
أرسل تعليقك