دبي ـ وكالات
بلغت العائدات الإجمالية لمهرجان دبي للتسوق في دورته لعام 2012 نحو 14,7 مليار درهم (4 مليارات دولار)، بحسب نتائج دراسة كشفت عنها الجهة المنظمة للمهرجان.
وأشارت الدراسة التي أعدتها شركة “يوجوف” للأبحاث إلى أن عدد زوار الدورة الماضية للمهرجان بلغ 4,36 مليون زائر، مقارنةً بنحو 3,98 مليون زائر خلال عام 2011، بنمو 9%.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لـ”طيران الإمارات” “تواصل إمارة دبي مسيرتها بخطوات ثابتة وواثقة نحو تصدر المدن العالمية على أكثر من صعيد، هذه المسيرة النابعة من رؤية القيادة الحكيمة للإمارة منذ نشأتها وحتى أيامنا الحالية، والتي لطالما تمتعت بقدرتها على استشراف المستقبل والاستعداد له من خلال التخطيط الاستراتيجي السليم والاعتماد على الكفاءات المواطنة والتصميم على تنفيذ كافة الخطط الموضوعة مهما كانت التحديات، وقد اتضح ذلك جلياً حين كان العالم يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وكانت دبي تطلق أضخم مشاريع البنية التحتية، مثل مترو دبي وبرج خليفة وغيرها الكثير من المشاريع العملاقة.
واستشهد سموه في هذا المجال بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي شرح التوجه الاستراتيجي وأساس النجاحات التي ميزت مدينة دبي بكلمات بسيطة ولكنها خالدة في معناها وتأثيرها حين قال سموه: “المستقبل لا ينتظر المترددين”، وهذه المقولة تختصر بالفعل نهج دبي في تحقيق الإنجازات والقفز بخطوات عملاقة نحو صدارة المدن العالمية”.
وأضاف:” لقد أصبحت الإمارة، بفضل رؤية الحكومة المستنيرة في وضع السياسات الرشيدة، وجهة رئيسية تستقطب الشركات العالمية الكبرى ورجال الأعمال والسياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم على حد سواء”. وأردف” أسهمت مشاريع دبي الاستثمارية في مجال البنية التحتية، وتجارة التجزئة، والضيافة، والنقل، والخدمات العامة في لفت أنظار العالم إليها كنموذج للاقتصاد الحديث”. وزاد” أن الجهود الكبيرة والاستثمارات الضخمة لحكومة دبي في البنية التحتية على مدى العقود الماضية رغم التحديات يعد استثماراً مضموناً ذو عوائد معنوية ومادية إيجابية جداً تعود على كافة القطاعات الحيوية في إمارة دبي”.
وقال سموه: “يعتبر قطاعا السياحة وتجارة التجزئة من المقومات التاريخية لتراثنا العريق ومسيرتنا الاقتصادية، وما زالا يحتفظان اليوم بدورهما الجوهري في المشهد الاقتصادي الراهن، كما يشكلان مع قطاع الفعاليات، الذي يشهد نمواً مطرداً، الركيزة الأساسية لإستراتيجية النمو المستقبلية، وفي حين أن الجهود والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز أداء هذه القطاعات الحيوية تؤتي ثمارها، فإن دعم القطاع الخاص أيضاً لهذه الجهود يعد حجر الأساس في نجاحها، ومهرجان دبي للتسوق هو مثال حي على قدرة دبي على جمع القطاعين الحكومي والخاص في تآلف فريد يصب في مصلحة الإمارة محلياً وإقليمياً وعالمياً”.
أرسل تعليقك