مسقط ـ عمان اليوم
كشفت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم الأحد، في العدد الـ 21 من مجلة الدقم الاقتصادية اكتمال البنية الأساسية لميناء الدقم.وأكد يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة أن ميناء الدقم يعتبر أكبر مشاريع البنية الأساسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، موضحا أن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كان لها شرف استكمال العمل في الميناء ليكون بوابة اقتصادية وتجارية وصناعية تطل منها السلطنة على موانئ العالم؛ في آسيا وإفريقيا وأوروبا واستراليا و الأمريكتين.
وقال معاليه في تقديمه للمجلة: إن استكمال إنشاء ميناء الدقم لم يكن بالأمر السهل إلا أن الدعم والمساندة التي لقيها المشروع والاهتمام من حكومة صاحب الجلالة السلطان المعظم ذلّلت أمامنا الكثير من التحديات، واليوم فإن ميناء الدقم أصبح واقعا بعد أن كان حلما، وأصبحت له إسهاماته العديدة خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم رغم أنه لم يدخل حتى الآن مرحلة التشغيل التجاري المتكامل إلا أن الكثير من البضائع والمعدات تأتي إلى المنطقة عن طريق الميناء وتصدّر من المنطقة عن طريقه أيضا.
وأكد معاليه أن وجود ميناء كبير كميناء الدقم يخدم العديد من الأهداف الاقتصادية للسلطنة، فالموقع الجغرافي للميناء على خطوط الملاحة العالمية ووجود الميناء على بحر مفتوح وبالقرب من الأسواق الاستهلاكية في آسيا وإفريقيا يغري الشركات المحلية والعالمية لاستخدام الميناء والاستفادة أيضا من الخدمات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، موضحا أن الهيئة تسعى باستمرار إلى تطوير تشريعاتها لمواكبة احتياجات وتطلعات الشركات المحلية والعالمية الراغبة بالاستثمار في الدقم، كما تعمل على تقديم خدمات جديدة تُفضي إلى تسريع توطين المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتحقيق أهداف الهيئة في أن تكون المنطقة إحدى واحات الاستثمار الواعدة بالسلطنة. وتضمن العدد الجديد من مجلة الدقم الاقتصادية العديد من الأرقام والإحصائيات التي وضّحت أهمية الميناء منذ الفترات الأولى لإنشائه، كما سلّط الضوء على أبرز المشروعات الجاهزة مثل الرصيف التجاري.
وقال الدكتور إسماعيل بن أحمد البلوشي الرئيس التنفيذي للهيئة إن ميناء الدقم جاهز للعمليات التشغيلية التجارية بنسبة 100%، مشيرا إلى أن شركة ميناء الدقم تقوم بتنفيذ عملياتها من خلال رافعتين متحركتين، غير أنه يتم في الوقت الحالي تحليل العروض الخاصة بمناقصة الرافعات الآلية للحاويات التي سيتم تركيبها على الرصيف التجاري، موضحا أن المناقصة التي طرحتها الهيئة أمام الشركات العالمية تتضمن “تصميم وتصنيع وتوريد وتركيب واختبار وتشغيل رافعات الحاويات والرافعات ذات العجلات المطاطية”، مؤكدا حرص الهيئة على توفير رافعات بأنظمة حديثة وذات سرعة عالية في حركة المناولة لشحن الحاويات.وأعلن في حوار للمجلة أن جميع مشاريع البنية الأساسية المرتبطة بتشغيل ميناء الدقم سوف يتم إنجازها قبل نهاية العام الجاري، موضحا أن الهيئة قامت بتسليم الرصيف التجاري إلى شركة ميناء الدقم لتتمكن من أداء عملياتها التشغيلية على كامل الرصيف الذي تم تشييده بطول 2.2 كم. مشيرا إلى أن العام الجاري شهد أيضا اكتمال العمل في الرصيف النفطي بعد أن تم العام الماضي إنجاز الرصيف الحكومي وتسليمه للجهات الحكومية المعنية بأمن وسلامة الميناء والمنطقة وقد باشر بعضها العمل من المباني الخاصة بها على الرصيف.
من جهته، قال ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم إن الشركة تخطط لأن يصبح ميناء الدقم بمثابة مركز بارز لإعادة شحن الحاويات والسلع الجافة والسلع السائلة وشحنات السيارات وتعزيز مكانته بين مشغلي خطوط التوريد وخطوط الشحن الرئيسية، مؤكدا أن خطة الشركة تتضمن أيضا جعل ميناء الدقم أحد موانئ الترانزيت الرابطة بين الشرق والغرب.وتضمن الملف الذي خصصته مجلة الدقم الاقتصادية لميناء الدقم العديد من الحوارات الأخرى والاستطلاعات والتقارير التي سلّطت الضوء على مختلف مكونات الميناء الذي تبلغ مساحته الإجمالية 170 كيلومترا مربعا من بينها الحوض الجاف الذي يحقق إنجازات متتالية، وقال هيثم بن ناصر الطائي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة عمان للحوض الجاف إن الشركة تمضي قدما وبوتيرة متسارعة نحو تعزيز موقعها العالمي كإحدى الشركات العالمية في صيانة السفن، مؤكدا أن أكثر من 35 دولة تستفيد من خدمات الحوض الجاف بالدقم الذي استقبل حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 900 سفينة.
وأجرت مجلة الدقم الاقتصادية حوارا مع العقيد الركن بحري عبدالسلام بن مسلم الرواس قائد المنطقة البحرية الوسطى بالبحرية السلطانية العمانية الذي أكد أن حفظ الأمن وسلامة الملاحة البحرية يأتيان في صدارة أولويات وحدة البحرية السلطانية العمانية بالدقم التي تدير أعمالها من الرصيف الحكومي بميناء الدقم الذي يتيح لسفن الأسطول أن تكون حاضرة وقريبة من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتغطيتها أثناء قيامها بالدوريات المعتادة بشكل سريع ومرن، مشيدا في هذا الإطار بالتعاون القائم مع وحدة خفر السواحل التابعة لشرطة عمان السلطانية في عمليات البحث والإنقاذ وتقديم العون والمساعدة للقوارب والسفن والناقلات والعبّارات المستخدِمة للبحار العمانية.
وتضمنت المجلة تقريرا عن الحزمة الثالثة لمصفاة الدقم المتعلقة بالمرافق الخارجية للمصفاة وهي: محطة تصدير المواد السائلة والسائبة التي يتم تنفيذها في ميناء الدقم على الرصيف النفطي، وخط أنبوب نقل النفط الخام بطول 80.7 كيلومتر من رأس مركز إلى مصفاة الدقم، بالإضافة إلى منشآت تخزين النفط الخام الخاصة بالمصفاة في منطقة رأس مركز. وقد بلغت نسبة الإنجاز في هذه الحزمة حتى يونيو الماضي حوالي 68.6%. كما سلّطت المجلة الضوء على ممر الخدمات بين مصفاة الدقم ورصيف المواد السائلة والسائبة الذي تم إنجازه خلال الفترة الماضية والذي تم إنشاؤه بهدف نقل المشتقات النفطية السائلة إلى وحدات التخزين برصيف المواد السائلة والسائبة بميناء الدقم.
قد يهمك أيضا:
عبدالكريم الجابري يُعلن مواصلة نادي سمائل العُماني حملته بثلاث طرقٍ
يحيى الجابري يؤكد أن مشاريع الدقم تمضي وفق المخطط
أرسل تعليقك