الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT18:46:09
 عمان اليوم -

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر – ربيعة خريس

قررت الحكومة الجزائرية، في ظل تأزم الأوضاع المالية التي تمر بها بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في نهاية عام 2013, ومن المتوقع أن تزداد تعقيدًا في نهاية 2018, وفق المؤشرات التي تضمنها مخطط حكومة أحمد أويحي، باللجوء إلى استخدام التمويل الإسلامي وتطوير البورصة للمساهمة في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتنويع اقتصادها، الذي لايزال، ورغم تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، يعتمد على موارد المحروقات بالدرجة الأولى.

ووفق مخطط عمل الحكومة الجزائرية, المرتقب عرضه أمام البرلمان الجزائري، الأحد, فإن الجهاز التنفيذي، بقيادة أحمد أويحي, يتجه نحو استحداث سندات مطابقة للشريعة الإسلامية, بهدف إنعاش السوق المالية واستقطاب رؤوس الأموال إلى القنوات الرسمية, حيث عجزت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة على استرجاع الأموال الموجودة خارج السوق المالية الرسمية، والمقدر بـ3700 مليار دينار جزائري, ولا تعتمد السندات التساهمية المطابقة للشريعة الإسلامية على ما يعرف بنسب الفائدة الربوية. وتدخل هذه التدابير في سياق الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها حكومة أويحي لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وتزداد تعقيدًا يوما بعد يوم, وأعلنت أيضًا عن عزمها على الشروع في التنقيب عن الغاز الصخري لتعزيز إيرادات النفط والغاز، والتي تشكل المصدر الرئيسي لدخل الجزائر.

وأقرت حكومة أويحي في مخطط عملها بصعوبة الوضع الاقتصادي, بسبب تراجع هامش المناورة للحكومة والتآكل التدريجي لمدخرات النقد الأجنبي، مقابل استمرار مؤشرات تواضع أسعار النفط في الأسواق الدولية، على المديين القصير والمتوسط. وتوقعت الحكومة أن تستمر الأزمة خلال العامين المقبلين نظرًا لعدم وجود مؤشرات توحي بتعافي أسعار النفط قريبًا. وحذر خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي والسياسي الحكومة الجزائرية من خطورة اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، ومراجعة قانون النقد والقرض الذي يسمح بتوفير سيولة نقدية جديدة لفائدة الخزينة على مدار السنوات الخمس المقبلة لتغطية العجز الكبير الذي تعاني منه الخزانة العامة، وهو نفس النموذج الذي انتهجته فنزويلا في الأعوام الماضية, لكنه باء بالفشل وزاد الأمور تعقيدًا وانتهى بها الامر إلى الإفلاس والعجز على الصعيد المالي والاقتصادي.

وحذر المستشار الحكومي السابق, عبد الرحمان مبترول, من مغبة اللجوء إلى خيار تمويل البنك المركزي للخزانة العامة بكتلة نقدية جديدة، بدعوى تغطية العجز، والإبقاء على وتيرة التنمية. وقال إن هذا الأمر سيترتب عليه ارتفاع في التضخم وتراجع القدرة الشرائية، ما سيساهم في حدوث انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية



GMT 08:26 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

2594 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الأثنين

GMT 07:54 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

2905 اطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي السبت

GMT 06:47 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2725 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الخميس

GMT 09:03 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

2612 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الأثنين

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 عمان اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab