الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد إلى المملكة العربيية السعودية على رأس وفد بلاده المشارك في القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة، والتي ستنعقد في العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 20 الي 22 كانون الثاني/يناير الجاري، ويرافق البشير وزراء الخارجية علي كرتي، وشوؤن الرئاسة بكري حسن صالح، والمال علي محمود، ومن المقرر أن تركز القمة على قضايا التعاون العربي المشترك، ومن بينها الأمن الغذائي العربي، والاستثمار والبطالة.
ويصف الخبير الاقتصادي السوداني الدكتور الماحي خلف الله القمة بأنها مهمة في المقام الأول للوطن العربي وللسودان، وتعتبر منصة انطلاق بعد القمة الأخيرة في 2009 التي عقدت في الكويت، وقدم خلالها الرئيس السوداني ورقة دعا فيها العرب إلى الاستثمار في بلاه لحل مشكلة الغذاء على مستوي الدول العربية، وقال الماحي في حديثه لـ "العرب اليوم": إن دعوة الرئيس تلك صاحبها جهد مضاعف في السودان لإكمال البنيات الخاصة بالمساعدة في جذب الاستثمارات العربية، مضيفًا أن قمة الرياض تعتبر بالنسبة لبلاده امتدادًا للجهود الاستثمارية العربية، وعليه، (والحديث لخلف الله) إن القمة عليها الاهتمام بالسودان بعد تقديمه كل المعلومات المتاحة.
وألمح إلى أن مستوى التنسيق لم يكتمل بالشكل الجيد والمطلوب؛ فلابد أن تهتم قمة الرياض باستكمال حلقات التنسيق بين روؤس الأموال العربية، وموارد السودان لتوسيع دائرة الإنتاج في مجال الأمن الغذائي كأولوية قصوي، مضيفًا أن القمة تتزامن مع مبادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز التي اختار السودان من بين عدد من الدول يتم فيها الاستثمار الزراعي للإسهام في حل قضية الأمن الغذائي العربي (البرازيل والأرجنتين والهند وباكستان)، وهذه المجموعة من الدول اختارتها السعودية ليتم الاستثمار فيها لصالح الأمن الغذائي.
واختتم الخبير الاقتصادي الدكتور الماحي خلف الله حديثه بالقول "إذا اكتمل التنسيق بين رأس المال العربي و موارد السودان يمكن أن يحقق ذلك نتائج إيجابية على المستوي العربي وغير العربي
أرسل تعليقك