الجزائر بيئة غير مرحبة بالاستثمار الأجنبي
آخر تحديث GMT17:36:14
 عمان اليوم -

الجزائر بيئة غير مرحبة بالاستثمار الأجنبي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجزائر بيئة غير مرحبة بالاستثمار الأجنبي

الجزائر ـ وكالات

سكان الجزائر يبلغ تعدادهم 37 مليونا، وثروة من النفط والغاز، وطلب متزايد على البنية التحتية الحديثة والمنتجات الاستهلاكية، تبدو الجزائر على الورق مكانا مذهلا للاستثمار الأجنبي، ولاعبا اقتصاديا عظيما في المنطقة الواقعة جنوب البحر الأبيض المتوسط. لكن في الواقع، الجزائر واحدة من أصعب الأماكن لممارسة الأعمال، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أن تاريخ ما بعد الحقبة الاستعمارية المعقد، أسفر عن قيادة كتومة على قمة بيروقراطية بيزنطية مقاومة للتغيير. جغرافيا، تجلس الجزائر على احتياطي هائل من الهيدركربونات يمثل نعمة ونقمة في آن معا. ويقول رئيف موكريتر - كروبي، وهو أستاذ للتمويل الدولي ومستشار مصرفي في الجزائر العاصمة: ''إن الجزائر في الغالب هي اقتصاد مصدر للنفط والغاز، وهناك علاقة عكسية بين أسعار النفط من جهة والإصلاحات من جهة أخرى''. ويضيف: ''في كل مرة كانت الحكومة غنية بما فيه الكفاية لدفع ثمن أخطائها، وهذا يبطئ الإصلاحات''. ووضعت توقعات الاستثمار الأجنبي في الجزائر تحت الأضواء مؤخرا، بعد هجوم شنه متشددون إسلاميون على منشأة جزائرية كبيرة لإنتاج الغاز في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، ما أدى إلى أزمة رهائن أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، من بينهم عمال أجانب. وألقى الهجوم ومحاولة الإنقاذ الرسمية المميتة إلى حد كبير في الموقع، الذي تديره ''بريتيش بتروليوم'' و''شتات أويل'' و''سوناطراك'' المملوكة للحكومة الجزائرية، ليس فقط الضوء على نقاط الضعف الأمنية في الجزائر، ولكن أيضاً إلى غياب الشفافية والمساءلة. فبعد ترحيبها بالمستثمرين الأجانب لفترة وجيزة في أوائل العقد الماضي، عملت السلطات الجزائرية الغارقة في الأموال، على إعاقة الاستثمار الأجنبي المحتمل عندما أجبرت رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، على التخلي عن حصته في ''ديزي''، وهي واحدة من شركتين للهاتف الجوال في البلاد. وخرج ساويرس بشكواه على الملأ، واصفا السلطات الجزائرية بأنها فاسدة تماما مثلما كان معمر القذافي في ليبيا. ورفع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي دعوى ضد الحكومة الجزائرية مطالبا بخمسة مليارات دولار. وعلى الدوام كانت الجزائر مكانا قاسيا بالنسبة للمستثمرين الأجانب والمحليين للقيام بأعمال تجارية. ووضع مؤشر ''هيريتدج فاونديشن'' الخاص بحرية الأعمال التجارية لعام 2013، الجزائر في المركز 145 على مستوى العالم، بعد لاوس الشيوعية وقبل إثيوبيا، والمركز 14 في قائمة تضم 15 بلدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال في تقرير بهذا الشأن: ''تعوق حالة عدم اليقين السياسي المستمرة والموقف السلبي تجاه الاستثمار الأجنبي الاندماج الكامل في الاقتصاد العالمي، وتم إهمال السياسات الرامية إلى تعزيز تدابير الإصلاح، أو حتى وقفها''. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر بيئة غير مرحبة بالاستثمار الأجنبي الجزائر بيئة غير مرحبة بالاستثمار الأجنبي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab