المتاجر تصطاد الأطفال بوضع الحلويات الغالية عند المخارج
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

المتاجر تصطاد الأطفال بوضع الحلويات الغالية عند المخارج

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المتاجر تصطاد الأطفال بوضع الحلويات الغالية عند المخارج

برلين ـ د.ب.أ

يعلم كل والد أن الانتظار في طابور دفع الحساب عند ماكينة إصدار الفواتير في المتاجر مع طفل صغير يمكن أن يكون نوعا من التعذيب، حيث يكون الإغراء للأطفال قريبا على بعد مجرد ذراع في شكل حلوى توضع في موقع استراتيجي. إلا أن أماً شابة في برلين قررت أنها سئمت وتحملت ما فيه الكفاية من التعامل مع الأطفال القلقين وطرحت عريضة لدفع المتجر المحلي القريب منها إلى إقامة بوابة خروج مناسبة للعائلات بدون حلوى بالقرب منها. ونجحت كارولين روزاليس في تحقيق هدفها، بل كانت أكثر نجاحا من وزيرة حماية المستهلك الألمانية التي قدمت عبثا مبادرة مماثلة قبل ثلاث سنوات إلا أنها باءت بالفشل. وقالت روزاليس إن حملتها كانت حملة صعبة مؤكدة أنها استهدفت "تمكين المستهلك الصغير". واستلهمت الأم الشابة، وابنها ماكسيم على ذراعها، فكرتها من حملات مجموعة "فودووتش" (مراقبة الغذاء) غير الهادفة للربح. وتعمل المنظمة على توجيه انتباه الجمهور إلى الممارسات الموجودة في الصناعات الغذائية والتي تقول إنها ليست في مصلحة المستهلكين. وتؤكد روزاليس التي تعمل أيضا صحفية وكاتبة إنه بجانب اللوبي الدوائي، تعد مجموعة "فودووتش" مجموعة الضغط الأكثر قوة. وإذا كنت قد شاهدت مؤتمرا صحفيا عن صناعة الغذاء بشأن التحذيرات الصحية من رقاقات البطاطس المقلية والشوكولاته، فعنئذ قد تعرف الدافع وراء الخطوة التي اتخذتها روزاليس. وعثرت روزاليس سريعا على أنصار بعدما طرحت عريضة على موقع الإنترنت "تشينج دوت كوم" (التغيير) ضد المتاجر الكبرى التي تقود عملائها لدفع حساب مشترياتهم عبر ممر تعرض به السجائر والكحول وجبال من الحلوى. وتهدف روزاليس إلى عرض الفاكهة والماء على الأرفف المؤدية إلى موظف تحصيل النقود الخاص بالعائلات. ولا تعد فكرتها جديدة لكنه أعدت بذكاء. ووقع حوالي 700 شخص على العريضة على شبكة الإنترنت كما وردت الكثير من التعليقات عليها ممن يؤيدون الفكرة، وكتب أحد الآباء: إنه أمر لا يحتمل أن تشاهد الأطفال وهم يتعرضون للتلاعب والإغراء من خلال إثارة رغباتهم في تناول الحلوى التي تصيبهم بالأمراض وتجعلهم يدمنونها. وكتبت روزاليس أيضا مدونة تتناول فلسفتها في الأمومة بطريقة أكثر واقعية: إذا لم تستطع أن تقول لا لأطفالك، فهذا يعني أنك فشلت في طريقة تربيتهم. وترى روزاليس أن تربية الطفل هي أكثر من مجرد تنظيم ما يحدث أمام موظف تحصيل النقود في المتاجر. وفي بداية عام 2010، أيدت وزيرة شؤون المستهلك إلسي أيجنر فكرة حظر الحلوى في مخارج المتاجر واقترحت وضع الفاكهة بدلا منها. وأثارت الفكرة على الفور غضب الحزب الديمقراطي الحر الألماني المؤيد للتجارة وتحدث عن فرض إرادة الحكومة على المستهلكين. ورأت صناعة الحلويات أن دعوة الوزيرة لن تساعد في الحد من السمنة. وأفاد كريستيان بوتشر المتحدث باسم رابطة تجارة الأغذية الألمانية بأن الرابطة لم تتخذ هذا الرأي المتشدد، مضيفا: لدي طفلان وطوابير الانتظار أمام موظف تحصيل النقود بجوار رفوف الحلوى تضع الآباء حقا في اختبار صعب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاجر تصطاد الأطفال بوضع الحلويات الغالية عند المخارج المتاجر تصطاد الأطفال بوضع الحلويات الغالية عند المخارج



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab