الرباط ـ وكالات
أفاد "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" في المغرب، وهو مؤسسة رسمية، أنه سيقدم فى أكتوبر القادم "نموذجا تنمويا للأقاليم الجنوبية"، يهم الصحراء الغربية المتنازع عليها مع البوليساريو.
وقدم شكيب بنموسى رئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للملك محمد السادس بحضور بعض مستشاريه ورئيس الحكومة، فى القصر الملكى بمدينة أكادير (جنوب) "ورقة تأطيرية" أعدها المجلس حول "نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية".
ونقل التلفزيون الرسمى تقديم "الورقة التأطيرة"، وذكر بلاغ للديوان الملكى أن المجلس "سينتهى خلال شهر اكتوبر 2013 من إعداد النموذج التنموى للأقاليم الجنوبية".
وقال شكيب بنموسى لفرانس برس، إن هذا النموذج التنموى "سيقدم إلى الفاعلين المؤسساتيين لأخذ القرار المناسب بشأنه".
وأضاف انه "بعد الفحص الأولى الذى أفضى إلى الورقة التأطيرية، سيقوم المجلس، إلى حين تحضير هذا النموذج التنموى، بعمل ميدانى قائم على الاستماع للفاعلين المحليين مع تحليل المعطيات للخروج بالإجابات المنتظرة، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنمية المستدامة".
ويضاف هذا "النموذج التنموى" للصحراء الغربية إلى "مخطط الحكم الذاتى" الذى اقترحه المغرب كأرضية للتفاوض مع جبهة البوليساريو لحل نزاع الصحراء الغربية القائم منذ ما يقارب أربعة عقود.
كما يأتى فى سياق التحضير للقانون التنظيمى للمناطق الجغرافية أو ما يسمى "الجماعات الترابية"، فى إطار "الجهوية الموسعة" التى اقترحها الدستور الجديد لكافة جهات المغرب، وكذلك فى أفق تنظيم أول انتخابات جماعية سابقة لأوانها، فرضها تعديل الدستور فى يوليو 2011، بعد الحراك المغربى.
وأوضح بلاغ الديوان الملكى أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى والبيئى شكّل لهذا الغرض لجنة متعددة التخصصات أنيطت بها مهمة إعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية.
وأكد الملك فى خطابه تشبث المغرب بمنح الصحراء الغربية حكما موسعا "سيسمح لساكنى المنطقة بهامش أوسع لتسيير شؤونهم المحلية فى احترام تام لخصوصياتهم الثقافية".
ونظمت المسيرة الخضراء سنة 1975 بمشاركة 350 ألف مغربى اتجهوا نحو الصحراء الغربية بطريقة سلمية لوضح حد للاستعمار الإسبانى، وتخضع المنطقة منذ ذلك الحين لإدارة المغرب الذى يقترح اليوم "مخططا للحكم الذاتى" لحل نزاعه مع جبهة البوليساريو التى تتشبث بـ"تقرير المصير".
أرسل تعليقك