لندن ـ وكالات
أطلقت الحكومة البريطانية حملة للترويج للندن كمركز للتمويل الإسلامي في مواجهة منافسة متزايدة على مستوى الصناعة من مراكز بازغة مثل دبي وكوالالمبور.
وقالت الخارجية البريطانية إن قوة عمل تشمل جريج كلارك سكرتير وزارة الخزانة ووزراء دولة وتنفيذيين من القطاع الخاص سيشاركون في حملة للترويج للندن عالميا.
وذكرت الوزارة في بيان أن المجموعة ستسعى لجذب استثمارات أجنبية إلى بريطانيا عبر تيسير مزاولة النشاط المالي الإسلامي بما فيه استثمار صناديق الثروة السيادية الإسلامية في البنية التحتية البريطانية.
وبفضل مكانتها كمركز مالي عالمي رائد جذبت لندن حصة كبيرة من الأنشطة الإسلامية وصدرت صكوك من بورصة لندن بأكثر من 34 مليار دولار.
لكن لندن تواجه منافسة متزايدة من مدن أخرى، فتعمل كوالالمبور مثلا على تعزيز إمكانياتها كمركز يتيح للشركات الأجنبية إصدار الصكوك خارج أسواقها المحلية. وأعلنت دبي في يناير إنها ستراجع قوانينها لجذب أنشطة إصدار وتداول الصكوك.
وطرحت بريطانيا تشريعا ييسر مزاولة التمويل الإسلامي على أراضيها وكانت أقرب ما تكون من إصدار أول صكوك سيادية في أوروبا عام 2009.
وقال فارميدا باي مدير التمويل الإسلامي بشركة نورتون روز في لندن لمنطقة أوروبا إن الإصدار أرجيء لأجل غير مسمى بعدما وجدت الحكومة أنه لن يوفر قيمة مقابل المال.
وسيكون المنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي الذي سيعقد في لندن في أكتوبر فرصة مبكرة لقوة العمل البريطانية الجديدة، وستكون هذه المرة الأولى التي ينعقد فيها خارج مدينة إسلامية أو آسيا.
وتبدي دول أوروبية أخرى اهتماما متزايدا بالتمويل الإسلامي مع وجود معاناة كبيرة في القطاع المالي التقليدي.
ويجري البنك المركزي الأوروبي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية الماليزي وهو جهة عالمية واضعة لمعايير التمويل الإسلامي دراسة مشتركة حول السياسات المؤثرة على التمويل الإسلامي في أوروبا.
أرسل تعليقك