ثوار سوريا ينعشون سعر الليرة السورية في السوق السوداء
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

ثوار سوريا ينعشون سعر الليرة السورية في السوق السوداء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ثوار سوريا ينعشون سعر الليرة السورية في السوق السوداء

دمشق ـ وكالات

في بلدة دير الزور شرق سوريا، يقوم قائد لقوات المعارضة بمبادلة ما لديه من دولارات كثيرة بليرات سورية ليدفع رواتب مقاتليه الذين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد. واكد مبدلو العملات إن تدفقاً للعملة الصعبة في وقت سابق هذا الشهر ساعد في رفع سعر الليرة في السوق السوداء في البلدة الفقيرة 10% على الأقل. وعلى بعد مئات الكيلومترات في دمشق باع السوريون الفزعون الذين يستعدون لمزيد من العنف الليرة مقابل الدولار، وهو ما دفع الليرة التي فقدت نصف قيمتها منذ بدء الانتفاضة في أذار من العام الماضي في الاتجاه المعاكس. وتوضح الأحداث في الطرفين المتقابلين من البلاد الضغوط المتباينة على العملة التي حدت من تأثير هبوطها الحاد عوامل، من بينها تدخل البنك المركزي والتدفقات النقدية من أصدقاء الأسد وخصومه في الخارج، بل والأمل في أن ترد إلى البلاد موجة من الاستثمارات الخارجية إذا سقط الأسد. وبالمقارنة تعرض ريال إيران، وهي أقوى حليف إقليمي للأسد، لانخفاض أكثر حدة مما تعرضت له الليرة السورية، حيث فقد نحو ثلثي قيمته منذ حزيران 2011 بسبب العقوبات الغربية المفروضة على طهران فيما يتصل ببرنامجها النووي. وأشار عبدالله أبو سلوم، وهو تاجر عملة في دمشق وله مكتب ايضا في دير الزور إلى أن أموال مقاتلي المعارضة من بين كثير من العوامل غير الاعتيادية التي تؤثر في سوق الصرف في سوريا. واوضح "كمية ضخمة من الدولارات طرحت للبيع بسعر مغر، لكني لم أتمكن من انتهاز الفرصة لأن العنف الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص حال دون نقل المبالغ المطلوبة بالليرة من دمشق إلى دير الزور، عندما تزيد المشاكل يقرر الناس شراء الدولار وعدم بيعه، لكن هذا ما يفرزه الصراع السوري- كل أنواع التشوهات والتناقضات." ويبلغ سعر الدولار حالياً 94 ليرة في السوق السوداء مقارنة مع 48 ليرة قبل الانتفاضة، وهو انخفاض حاد لكنه أقل حدة مما يمكن توقعه في ظل فقدان جانب كبير من إيرادات الدولة والأضرار الطويلة الأجل الناتجة عن الصراع. ويقول مصرفيون إن الليرة هبطت إلى مستوى قياسي بلغ 105 ليرات مقابل الدولار في وقت سابق هذا العام قبل أن تنتعش قليلاً إلى حد سمح للبنك المركزي باسترداد جانب من الخسائر التي تكبدها جراء تدخله الكثيف من خلال شراء الدولار بعد تراجعه الطفيف. وأكد مصرفي في وحدة تابعة لبنك إقليمي في دمشق أن التدفقات النقدية على قائد المعارضة في دير الزور ورفاقه من بين أسباب قدرة الليرة على الصمود. وأضاف "كل الأموال المرسلة إلى المعارضة تأتي بالعملة الصعبة وهذا يمد السوق بالدولارات ويحفظ الليرة من النزول الشديد، كما ساعد داعمو الأسد الأجانب الليرة كذلك". واعتبر سمير سيفان، وهو اقتصادي سوري بارز يعيش في الخارج "التفسير المنطقي الوحيد لقدرة النظام على الدفاع عن الليرة، هو المساعدات التي يحصل على أغلبها من إيران"، مضيفاً أن روسيا والعراق يقدمان الدعم أيضاً.وأضاف أن الحكومة العراقية "فتحت تجارتها ومن ثم ساعدت البلاد على الحصول على العملة الصعبة". وتمنح بغداد الصادرات السورية معاملة تفضيلية منذ الأزمة، الأمر الذي جعلها الشريك التجاري الرئيسي لسوريا مع تضاؤل الصادرات إلى الخليج وتركيا. ويقول مسؤولون سوريون إن احتياطيات البنك المركزي كانت تبلغ نحو 18 مليار دولار قبل الأزمة، فيما يرى مصرفيون إقليميون أنها تضاءلت بما لا يقل عن النصف إلى نحو ثمانية مليارات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوار سوريا ينعشون سعر الليرة السورية في السوق السوداء ثوار سوريا ينعشون سعر الليرة السورية في السوق السوداء



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab