الجزائر ـ حسين بوصالح
أشاد رئيس وفد رجال الأعمال الهنود ك.س.ماني، الإثنين، في الجزائر لمناسبة منتدى الأعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والهنود، بما حققت الجزائر من تطورات معتبرة في مجال تحسين المناخ الداخلي للأعمال، وصرح على هامش اللقاء أن "الجهود المبذولة من طرف السلطات الجزائرية لتحسين جاذبية البلد تستحق الثناء، حيث تم تسجيل تطورات معتبرة".
وحسب رجل الأعمال الهندي ماني، تتاح في الجزائر فرص استثمار "عدة" أمام المؤسسات التي ترغب في التموقع في هذا السوق "الواعد"، وبعد أن أكد إرادة بلده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر أوضح ماني أن هذا المنتدى يهدف إلى ترقية العلاقات الاقتصادية الجزائرية الهندية، ودرس إمكانات الشراكة في مختلف المجالات، وأكد رجال الأعمال الهنود استعدادهم لاغتنام الفرص التي تتيحها الجزائر، لإقامة علاقات أعمال في قطاعات النشاطات كافة.
وأضاف يقول في هذا الصدد "نحن مستعدون لبحث كل فرص الشراكة والاستثمار في مختلف القطاعات"، مسجلاً أن المنتدى يشكل فرصة سانحة لإقامة علاقة مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين، قصد بناء "علاقة تعود بالفائدة" على البلدين، موضحًا أن "الأمر يتعلق بالنسبة إلينا بفهم محيط الأعمال بشكل أفضل، والتعرف أكثر على تطلعات الجزائريين لإقامة روابط الأعمال، وإرساء علاقات الشراكة".
وحسب ماني، تزايد حجم المبادلات التجارية بين البلدين بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث انتقل من 55 مليون دولار سنة 2001 إلى 4ر3 مليار دولار سنة 2011.
وأعرب رئيس قسم جلب الاستثمار في وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار آيت رمضان أحمد عن ارتياحه لنوعية العلاقات الاقتصادية والتجارية الموجودة بين الجزائر والهند، وعن قناعته بأن هذه العلاقات ستزداد تطورًا في المستقبل.
واعتبر أن "الأمر يتعلق اليوم بالنسبة إلينا بالمرور إلى مستوى آخر في علاقاتنا الاقتصادية، والخروج من إطار التبادلات التجارية وإقامة شراكات"، وجدد آيت رمضان التأكيد على رغبة الدولة الجزائرية في تنويع اقتصادها، وتطوير إنتاجها الوطني، مشيرًا إلى أن "الجزائر تحاول الاستفادة من المهارة والتكنولوجيا الهنديتين لتحديث الاقتصاد الوطني، لا سيما في قطاعات الصناعة الصيدلانية".
وأشار إلى أن "الهنديين مهتمون جدًا بالسوق الجزائرية. وهذا اللقاء سيمكننا من معرفة القدرات الهندية في بعض المجالات التي تهم الجزائر، مثل الدواء والبناء وغيرها"، ويعتبر هذا الموعد الاقتصادي الذي يشارك فيه حوالي خمسين رئيس مؤسسة جزائرية وحوالي عشرين رجل أعمال هنديًا أرضية حقيقية للتبادلات واللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين.
وبالتالي تمت دعوة المؤسسات الجزائرية إلى المشاركة في شهر آذار/ مارس في الصالون الهندي للإنتاج. وستنظم لقاءات أعمال في هذا المنتدى للأعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والهنود، والذي نظم بمبادرة من سفارة الهند في الجزائر وسفارة الجزائر في نيودلهي.
أرسل تعليقك