أبوظبي ـ وكالات
أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الإمارات وإثيوبيا، وإقامة مشروعات مشتركة في القطاعات ذات الجاذبية الاستثمارية والداعمة لخطط التنمية.
جاء ذلك، خلال لقائها وجيرما وولديجورجيس، رئيس جمهورية أثيوبيا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في سياق ترأس معاليها لوفد الدولة الذي شهد افتتاح مصنع شركة جلفار. حضر اللقاء الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار”، وتيودروس أدهنوم وزير خارجية أثيوبيا، والدكتور يوسف الصابري، سفير دولة الإمارات في أثيوبيا.
وقالت معاليها إن الإمارات تتطلع لتعزيز علاقتها الاقتصادية والاستثمارية مع أثيوبيا على كافة الصعد، بما يمثل ترجمة لرؤيتها وعلاقتها الخارجية شطر القارة الإفريقية وتعزيز خططها الاستثمارية.
وأوضحت أن الإمارات باتت تتمتع بمقومات اقتصادية واستثمارية متعددة مع نجاح سياسات تنويع مصادر الدخل، وهو ما أهلها في ظل الاستفادة من موقعها الاستراتيجي كمعبر بين الشرق والغرب وتناغماً مع حزمة من التسهيلات الاستثمارية والتجارية الداعمة وتطور بنيتها التحتية، لتحتل مكانة مرموقة على صعيد التجارة العالمية. وأكدت أن توسيع الرقعة الاستثمارية للإمارات في أثيوبيا، يأتي في سياق جهود وزارة التجارة الخارجية، التي تنظر ببالغ الاهتمام لدول القارة الإفريقية والعديد من الاقتصاديات الناشئة في العالم.
بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال النصف الأول من العام 2012، نحو 760 مليون درهم.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الاثيوبي، بحرص دولة الإمارات على تعزيز علاقتها مع إثيوبيا وبالأخص على الصعيد الاقتصادي والاستثماري وتعزيز علاقات التبادل التجاري انطلاقاً من نجاح الإمارات في خوض غمار التنمية المعاصرة، واستحواذها على مكانة عالمية مرموقة، مرحباً بتواجد المؤسسات الاستثمارية في إثيوبيا وتقديم كافة أوجه الدعم وتذليل العقبات.
من جهة أخرى، عقدت معاليها أيضا جلسة مباحثات مع هيليمريم ديساليقن، رئيس مجلس وزراء أثيوبيا، حيث تطرقت جلسة المباحثات لاستقراء المقترحات المقدمة من كلا الجانبين لتعزيز أوجه التعاون الاستثماري والتجاري. وأشارت خلال الاجتماع إلى النجاحات الاستثمارية المتنامية التي حققتها الاستثمارات الإماراتية في العالم لاسيما في مجالات الاتصالات، والنقل البحري، وإدارة الموانئ، والخدمات اللوجستية، والطيران، وتطوير البنية التحتية.
بدوره أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، حرص بلاده على تعزيز دور الاستثمارات الإماراتية، وسعي الحكومة الأثيوبية لتطوير البنية التحتية في أثيوبيا، لجذب المستثمر الأجنبي من كافة دول العالم خلال السنوات القادمة، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة والتي بدأت منذ خمسة أعوام.
حضر اللقاءات كلا من عبد السلام آل علي، مدير إدارة السياسات التجارية الخارجية، بوزارة التجارة الخارجية، وعبد الله الحمادي، مدير إدارة الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية.
أرسل تعليقك