أبو ظبي ـ وكالات
وقعت شركة مرافئ أبوظبي مع شركة أبوظبي للموانئ مؤخراً اتفاقية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات الأولى في ميناء خليفة لمدة 30 عاماً. وبموجب الاتفاقية، تتولى شركة مرافئ أبوظبي إدارة وتشغيل محطة الحاويات الأولى ضمن ميناء خليفة، والتي تشهد أعمالها نمواً مستمراً بفضل مجموعة عوامل الجذب، ومنها أرصفة الميناء العميقة والرافعات الجسرية العملاقة والتقنيات الآلية للميناء، بحسب بيان صحفي أمس.
وبدأت العمليات التجارية لميناء خليفة في الأول من سبتمبر 2012، وتم تدشين الميناء رسمياً الأسبوع الماضي.
القطاع الصناعي
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ “إن هذه الاتفاقية تضمن أفضل إدارة وتشغيل لمحطة الحاويات لمدة 30 عاماً، وتتيح فرصاً كبيرة لتنمية القطاع الصناعي وتنويع الموارد الاقتصادية لدولة الإمارات”.وأضاف “إن ميناء خليفة يشكل بوابة إلى الأسواق العالمية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الشركات الموجودة في مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات والنشاطات التجارية إليها، ومنحها ميزة تنافسية إضافية عبر ربطها المباشر مع أسواق التجارة العالمية”.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية توضح آليات العمل والمسؤوليات بين الجهة التي تملك وتطور الميناء، وتلك التي تشغل وتدير محطة الحاويات التابعة له”.وأكد أن التنسيق والتعاون مستمران ودائمان بين مختلف الجهات المعنية، وهو أساس النجاح الذي سيتحقق في المستقبل.
وتمتاز مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، التي تقدر مساحتها بـ418 كيلومترا مربعا من الأراضي المخصصة للتنمية الصناعية، بقربها من ميناء خليفة، ومن المتوقع أن يسهم المشروعان العملاقان بنسبة تصل إلى 15% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030.ويقوم ميناء خليفة حالياً بتشغيل 6 من أكبر الرافعات الجسرية في العالم، وهو أول محطة حاويات شبه آلية في منطقة الشرق الأوسط، وبحلول عام 2014 سيضيف ميناء خليفة 3 رافعات جسرية و12 رافعة تكديس آلية أخرى، لترتفع بذلك نسبة مناولة الحاويات في الميناء إلى 2,5 مليون حاوية سنوياً تقع ضمن المرحلة الأولى للمشروع، فيما يمكن من زيادة سعة الميناء إلى الضعف، لتصل إلى 5 ملايين حاوية تماشياً مع نسبة الطلب.
وبلغت الميزانية المرصودة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع 26,5 مليار درهم، ما يجعله أضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي.
خطوط الشحن البحرية
ومن جانبه، قال الكابتن محمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة مرافئ أبوظبي “نحن ملتزمون بتطوير محطة الحاويات الأولى التابعة لميناء خليفة والمساهمة في تعزيز مكانة هذا الميناء الضخم كمركز إقليمي وعالمي بارز، يقدم كافة الحلول اللازمة لخطوط الشحن البحرية الرئيسية”.وأشار إلى أن باستطاعة ميناء خليفة توفير أعلى معايير الخدمات واستقبال أكبر ناقلات الحاويات في العالم بكل يسر، بفضل أرصفة الميناء العميقة والرافعات الجسرية العملاقة والتقنيات الآلية للميناء، وشكل افتتاح ميناء خليفة رسمياً في 12 ديسمبر الجاري خطوة مهمة إلى الأمام”. وأكد الأثر الإيجابي الكبير لهذا المشروع على اقتصاد إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.وأكد الكابتن الشامسي “أن هذه الاتفاقية علامة فارقة في مسيرة مرافئ أبوظبي، وتشكل دافعاً للاستمرار في مسيرة التميز والعطاء في مرافئ أبوظبي”.
تنمية قطاع الحاويات
وبدوره، قال مارتين فان دي ليند الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي “إن توقيعنا لهذه الاتفاقية مع شركة أبوظبي للموانئ يقع في إطار تعزيز التعاون طويل الأمد، ويؤكد دورنا والتزامنا بتشغيل محطة الحاويات الأولى التابعة لميناء خليفة وتنمية دورها عالمياً. لقد ساهمنا سابقاً في عمليات التخطيط لمحطة الحاويات وقمنا بتصميم منهجية عمل المحطة كما قمنا بإدارة عملية التحول الاستراتيجي وتوجيه الحاويات من مركز المدينة إلى ميناء خليفة، والآن وبعد توقيع هذه الاتفاقية ستتركز جهودنا على تنمية قطاع الحاويات في الإمارة وتحويلها إلى بوابة للوصول إلى العالم”.وقد قامت مرافئ أبوظبي بوضع خطط استراتيجية عدة لتوجيه مناولة الحاويات من ميناء زايد الواقع في قلب مدينة أبوظبي، والذي مضى على تأسيسه 40 عاماً، إلى ميناء خليفة.
وقد أنهت مرافئ أبوظبي عمليات نقل الحاويات قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد وبدء ميناء خليفة في العمليات التجارية، وشملت عمليات النقل 24 خط شحن رئيسيا إلى الميناء الجديد، الذي يقع في منطقة الطويلة على بعد 60 كيلومتراً من مدينة أبوظبي.
ومن جهته، قال توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ “إن ميناء خليفة جاهز لاستقبال الحاويات، وهو قابل للتوسعة ضمن مراحل مختلفة ليتماشى مع نسبة الطلب في السوق ليصبح من بعدها أحد أكبر وأهم الموانئ في العالم. وأضاف “يتميز ميناء خليفة بموقعه الاستراتيجي الذي يضعه في مركز التجارة العالمية، أضف إلى ذلك التقنيات المستخدمة التي تعد الأكثر تقدماً عالمياً والاقتصاد المحلي المزدهر، كلها عوامل أساسية لنجاح وتفوق الميناء عالمياً”.
وزاد “كوننا الجهة التي تعمل على تطوير موانئ أبوظبي، والتي من ضمنها ميناء خليفة فقد تسنى لنا الإشراف على تطوير هذا الميناء الفريد من نوعه، ونحن نتطلع قدماً إلى مزيد من النجاحات في السنوات المقبلة لهذا الميناء”.تدير وتشغل مرافئ أبوظبي حالياً موانئ أبوظبي الأربعة الرئيسية، وهي ميناء زايد- البوابة الرئيسية لعمليات الشحن في إمارة أبوظبي، والميناء الحر الذي يلبي متطلبات القوارب والسفن والبوارج الصغيرة، إضافة إلى ميناء المصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، ومحطة الحاويات في ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة وأكثرها تطوراً، والذي بدأ عملياته التجارية في الأول من سبتمبر 2012.
وتتمتع مرافئ أبوظبي بمكانة رائدة على صعيد المنطقة، حيث تضمن حقيبة الخدمات التي تقدمها محطة مخصصة للحاويات، ومحطة تفريغ الحاويات، ومخازن، ومخازن مبردة، وأرصفة مخصصة للبضائع العامة، وفقا لبيان صحفي. وتسهم مرافئ أبوظبي في تحقيق عملية التنوع الاقتصادي المنشودة لإمارة أبوظبي وفقاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
أرسل تعليقك