الجزائر ـ وكالات
يصنف خبراء الجزائر ضمن المراتب الأولى للدول الأكثر إنفاقا للأموال على مشاريع “غير مدروسة بدقة”، على غرار تلك المنشآت الثقيلة التي تم إنجازها وسط الجزائر العاصمة، رغم إدراجها فوق خط النشاط الزلزالي فضلا عن كونها عرضة لانجراف التربة والفيضانات في العديد من بلدياتها.
عاد من جديد خبراء علم الفلك والجيولوجيا للحديث عن أهمية إعادة النظر في مشروع “تهريب” العاصمة للمناطق الداخلية، كون العاصمة مصنفة في دائرة الخطر. كما بدأت الحكومة باتخاذ الإجراءات التي كان من المفروض تنفيذها في وقت سابق لتفادي الكوارث المسببة للخسائر في مختلف المنشآت، حيث أضحت الأمطار الغزيرة المتهاطلة في كل موسم تكشف العديد من العيوب بالعاصمة، على غرار بلديات بوروبة، الحراش، حسين داي، القصبة، المقرية، أحياء الحميز بالدار البيضاء، باب الوادي وغيرها من المدن المهددة بخطر الفيضانات وانجراف التربة التي تتسبب فيها الأمطار الغزيرة والوديان التي تتخللها.
وكانت مديرية التعمير قد كلفت، منذ أزيد منذ ثلاث سنوات، أحد مكاتب الدراسة الأجنبية وهو فرنسي، لإنجاز دراسة حول المدن التي مسها الفيضان خلال كارثة نوفمبر 2001، لكن لم يتم اعتماد تلك الدراسة بعد انزلاق التربة بمدينة بوزريعة، ليتم بعدها اعتماد مكتب أجنبي مغاير حاليا هو بصدد إنجاز دراسة جديدة حول عملية التعمير بجبل بوزريعة وضواحيه، ناهيك عن البنايات المتواجدة على ضفاف الأودية التي تصب بشاطئ باب الوادي “الرميلة”، حيث شملت هذه الدراسة كلا من وادي مكسل المنحدر من مدينة بوزريعة، إلى جانب ستة أودية صغيرة على غرار وادي سكوطو، وادي الكاريار، وادي بارانيس، وادي سيدي بنور، وادي سيدي مجبر، ووادي فريفالون. ويذكر أن هذا المشروع الذي تم إنجاز أجزاء منه من شأنه حماية المدن العاصمية المهددة بخطر الفيضانات.
أرسل تعليقك