الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا

الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا
تونس – العرب اليوم

شيع أمس التونسيون شهداء الوطن وحماة الديار من أمنيين وعسكريين ومدنيين إلى مثواهم الأخير في بن قردان العصية والابية، في مشهد تخاله عرسا عمّته الزغاريد والتكبير و النشيد الوطني.

ووصلت في حددود التاسعة صباحا جثامين 11 شهيدا إلى بن قردان وسط استقبال كبير من الأهالي وتعزيزات أمنية وعسكرية، وفور وصولها إلى مستشفى الجهة تمّ نقل الجثامين إلى منازل ذويهم وسط حشود من الأهالي رافعين شعارات مندّدة بالإرهاب مردّدين النشيد الوطني. وانطلق موكب دفن الشهداء ال11 أصيلي بن قردان، (7 مدنيين و4 أمنيين) في مقبرة سيدي خليف بالجهة حيث تمت تهيئة روضة خاصة أطلق عليها اسم روضة شهداء 7 مارس وسط حضور عشرات الآلاف من الأهالي والأمنيين والعسكريين.

من جهتهم، شيّع أهالي تطاوين جثمان شهيد المؤسسة الأمنية أصيل الجهة مهدي الشملالي ليوراى الثرى في مقبرة شعاب المليح وسط مدينة تطاوين. وعبّر محمد الشملالي شقيق الشهيد عن فخره باستشهاد أخيه من أجل الوطن، معتبرا استشهاده «فرحة وعرس» وواجب لنداء تونس في كفاحها ضد الإرهابيين الذين لا مكان لهم فيها.

كما تم عشية أمس تشييع جثامين شهداء المؤسستين العسكرية والأمنية في قابس الذين استشهدوا في العملية الأمنية التي جدت الاثنين الماضي في مدينة بن قردان وهم : الشهيد عبد السلام السعفي عون الحرس الوطني أصيل منطقة بوشمة، والشهيد محمد عفيف من سلك الحرس الوطني أصيل معتمدية الحامة الى مقبرة الشهداء بالمنطقة، وشهيد الجيش الوطني العريف عبد الباسط المري أصيل منطقة مطرش في قابس الجنوبية وهو من مواليد سنة 1980 متزوج وأب لبنت تبلغ من العمر سنة ونصف.

وفي مشهد سريالي ومؤلم خرجت ام شهيد بكامل حليها في جنازة ابنها بقابس ودعت الى توديع ابنها بالزغاريد وعدم البكاء عليه او الصياح ثم وقفت شامخة تزف ابنها الشهيد وتزغرد وتقول «ولدي مشى خاطر تونس ولدي في الجنة خاطر بلاده ماتعيطوش و ماتصيحوش.. زغردو ولدي روى بدمه تراب بلاده الغالي».

في المقابل، رفض والد احد الارهابيين الذين تم القضاء عليهم في بن قردان تسلم جثة ابنه وتبرأ منه طالبا الاعتذار من الشعب التونسي.

أما محمد أميّن الصميتي عون الحرس وأحد المصابين على مستوى الساق والمقيم بإحدى المصحات الخاصة بجرجيس فقد قال في تصريحه « إن لم أستشهد اليوم، فسأستشهد غدا من أجل تونس..». وأكد الصميتي، أنه تعرض لطلق ناري من سلاح رشاش على مستوى رجله، أثناء مواجهات مباشرة مع الإرهابيين في بن قردان في اليوم الأول من العملية التي شهدتها المدينة، إلا أن إصابته لم تثنه عن مواصلة المواجهات وإفراغ مخزن سلاحه في وجه أعداء الوطن، قبل أن يتدخل زملاؤه لإسعافه. وختم الصميتي حديثه «تونس أمانة في رقابنا، وستبقى آمنة بإذن الله».

في مدارس تونس ومعاهدها، وقف الجميع دقيقة صمت حدادا وتضامنا مع قوات الامن والجيش وترحما على أرواح شهداء تونس الذين سقطوا في معركة وطننا ضد الإرهاب والتعصب بينما كانوا يستمعون الى النشيد الوطني. وقد نعت الوزارة في وقت سابق المدرس لسعد الجريء والتلميذة سارة بوقديمة اللذين قتلا الاثنين الفارط خلال المواجهات في بن قردان.

وواصلت أمس الوحدات الامنية والعسكرية لليوم الثالث على التوالي ببن قردان، عمليات ملاحقتها للارهابيين الذين فروا فرادى وجماعات متحصنين في المنازل وفي الاحياء لتشن عليهم عدة هجومات في مواقع مختلفة، خيرت جهات امنية عدم تحديدها من اجل اتمام العمليات بنجاح. واتسعت رقعة العمليات الامنية، التي تزامنت مع موكب دفن الشهداء الى احواز المنطقة، بعد هروب بعض العناصر الارهابية من وسط المدينة الى مناطق مجاورة على بعد قرابة 20 كيلومترا.

وأكدت وزارتا الداخلية والدفاع ان الوحدات الامنية والعسكرية قتلت ارهابيين أمس اثر اقتحامهما حضيرة أشغال بجهة وادي الربايع ببن قردان أين استوليا على مؤونة العمال بالحضيرة المذكورة.

وأضافت الوزارتان أن عسكريا استشهد خلال هذه العملية فيما اصيب مواطن بجروح وأنّ الوحدات الأمنية والعسكرية تمكّنت من القضاء على عنصر إرهابي بعد تطويق منزل ومحاصرته بمنطقة العامرية ببن قردان وبذلك ترتفع حصيلة الارهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ الليلة الفارطة الى 10 عناصر ارهابية، فيما بلغ العدد الجملي للعناصر الارهابية الذين تم القضاء عليهم منذ بداية العملية الامنية والعسكرية في بن قردان فجر يوم 7 مارس الجاري 46 ارهابيا.

ونبّهت وزارة الدفاع من ان الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة والفضاء الصحراوى يخضع إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية والمحلية، وذلك في متابعة لتطور الوضع الأمني العام بالجنوب وتوقيا من التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف البلاد من خلال محاولات التسلل إلى الداخل أو الخارج عبر الحدود المشتركة التونسية الليبية. ودعت الوزارة جميع المواطنين إلى عدم المجازفة بمخالفة إجراءات الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة والفضاء الصحراوي. وأضافت أنّ الدوريات البرية والجوية العاملة بالمنطقة سواء منها المشتركة أو التابعة للجيش الوطني أو الحرس الوطني أو الديوانة ستقوم بالتعامل بكل صرامة وحزم وباستعمال القوة مع كل من لا يمتثل إلى تعليمات التوقف.

في المقابل، نفى رئيس مدير عام شركة «تونس للطرقات السيارة» أحمد الكامل تعرّض أعوان الشركة إلى إصابات بطلق ناري خلال العملية الأمنية والعسكرية في منطقة وادي فسّي ببن قردان قرب الفرع الجهوي للشركة لأنّ الشركة أوقفت أشغالها منذ الهجوم الإرهابي بالجهة. وأضاف رئيس مدير عام شركة تونس للطرقات السيارة أنّ مواطنين اثنين أصيلي الجهة تعرضا لعملية سطو من قبل عناصر إرهابية في المكان المذكور، أبلغا على إثرها الوحدات الأمنية والعسكرية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا الجيش التونسي يقومان بالقضاء على 46 متطرفًا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab