الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

الانتخابات التونسية
تونس - كونا

دخلت الحملة الانتخابية بين القوائم الحزبية والائتلافية والمستقلة مراحلها النهائية والحاسمة استعدادا لانطلاق الانتخابات التشريعية التونسية يوم الاحد المقبل التي يتنافس فيها 217 مرشحا عن 33 دائرة انتخابية.

وكثف المرشحون في مختلف الدوائر لاسيما على قوائم الاحزاب الرئيسية من حملاتهم عبر تنظيم الزيارات الميدانية واقامة التظاهرات الشعبية المتنوعة وسط اهتمام محدود نسبيا من جانب المواطنين بغرض التعريف ببرامجها وكسب أوسع ما يمكن من التأييد والاصوات.

وتصاعدت خلال الحملات الانتخابية وتيرة التوقعات السياسية والهويات الايديولوجية على حساب البرامج والمقترحات العملية بين مختلف الاحزاب وسط مؤشرات قوية قد تنذر ببروز بوادر معركة ثنائية ومنافسة حادة بين الحزبين الكبيرين هما حركة النهضة المجسدة للتيار اليميني المحافظ ذي المرجعية الدينية وحزب نداء تونس جامع الوسط بمكوناته الوطنية والليبرالية والدستورية.

والى جانب هذين القطبين السياسيين البارزين تحتل الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري ومكوناتها مركزا ملحوظا أيضا في المشهد السياسي والانتخابي الحالي في تونس.

وباستثناء بعض الاحزاب التي اجتهدت الى حد ما خلال هذه الحملة الانتخابية في تقديم برامج اقتصادية واجتماعية وتصورات ملموسة لحكم تونس خلال السنوات الخمس المقبلة فقد ركز معظم الاحزاب في الحملات الانتخابية على شعارات سياسية ودينية وايديولوجية ووعود بتحقيق مطالب شعبية.

كما برز في المشهد السياسي الجديد عودة احزاب ووزراء سابقين وشخصيات بارزة في النظام السابق بقوة وهو ما قد يسهم في خلط الاوراق وارباك موازين القوى الحزبية.

وأمام هذا التجاذب السياسي والحزبي الحاد خيرت حركة النهضة الوقوف ولو ظرفيا في هذه المرحلة الدقيقة على " ربوة التوافق والوفاق " بخطاب وطني في محاولة منها لتشتيت الاصوات واضعاف خصمها الرئيسي حزب (نداء تونس).

وتسعى حركة النهضة الى الحصول على المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية المقبلة والهيمنة على مقاعد البرلمان بعد عدولها عن تقديم مرشح للرئاسة ودعوتها المبكرة والمتكررة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بعد الانتخابات.

وأجمع المراقبون والمحللون السياسيون في تونس على أن حركة النهضة الموحدة نسبيا وظاهريا على الاقل في هذه المعركة الانتخابية ستظل وفي كل الحالات رقما صعبا في المشهد السياسي التونسي مشيرين الى انه في حال عدم مشاركتها لن تستقر الاوضاع السياسية والاجتماعية على المديين القريب والمتوسط.

وعلى الرغم من اهمية الانتخابات التشريعيية في تاريخ تونس ما بعد الثورة فان استقرار الاوضاع سياسيا واجتماعيا وامنيا يعتمد في المقام الاول على اجراء الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 23 نوفمبر المقبل

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab