جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

مجلس الشعب التونسي
تونس - العرب اليوم

شهدت جلسة استماع بمجلس نواب الشعب التونسي، اليوم/الاثنين/، جدلاً حول مشروع القانون الأساسي الذي قدمته رئاسة الجمهورية للمجلس، حول إجراءات المصالحة في المجال الاقتصادي والمالي.
فمن جهتها، اعتبرت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين - خلال استعراض بيان الهيئة في جلسة الاستماع - أن المشروع يفرغ منظومة العدالة الانتقالية من محتواها ويربك مسارها.
وقالت بن سدرين إن المشروع يؤدي إلى التخلي عن آليات منظومة العدالة الانتقالية في كشف الحقيقة والمساءلة والتحكيم والمصالحة، ويضمن الإفلات من العقاب لمرتكبي أفعال تتعلق بالفساد المالي وبالاعتداء على المال العام.
ولفتت إلى أن آلية التحكيم والمصالحة في قضايا الفساد المالي والجرائم الاقتصادية هي من مهام لجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرة أن ما ورد بمشروع القانون من أحكام يمثل رسالة سلبية للمستثمرين التونسيين والأجانب والمؤسسات الدولية التي تشترط توفر مناخ ملائم خال من الفساد الإداري والمالي.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة التشريعية التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية تنسجم مع مقتضيات الدستور الذي يكرس التزام الدولة بتطبيق منظومة العدالة الانتقالية، مؤكدة في الوقت نفسه أن السلطة التنفيذية مسؤولة إلى جانب السلطات الأخرى عن تكريس العدالة الانتقالية.
وفي نفس السياق، دارت مناقشات بين النواب حول كيفية التنسيق بين لجنة التحكيم والمصالحة من جهة، وبين هيئة الحقيقة والكرامة من جهة ثانية، وذلك في إطار التعاطي مع ملفات المصالحة، إلى جانب مدى وجود تنازع اختصاص بين لجنة التحكيم والمصالحة وهيئة الحقيقة والكرامة، وعن جدوى تشكيل لجنة ثانية تعنى بالتحكيم والمصالحة.
وأبدى النواب تحفظاتهم حول الفصل الـ 12 من مشروع القانون الذي ينص على إلغاء جميع الأحكام السابقة المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام، وتساءلوا حول مدى تأثير هذا الإجراء على أعمال هيئة الحقيقة والكرامة.
وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة ملاءمة مشروع القانون مع مقتضيات الدستور ومع منظومة العدالة الانتقالية، وانسجامه مع القانون.
ومن جانبه، تساءل رئيس لجنة التحكيم والمصالحة عن الجدوى والغاية من تشكيل لجنة موازية للجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرا أن إنشاء هذه اللجنة يمثل إهدارا للمال العام.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab