تونس – العرب اليوم
أدى رئيس حكومة تصريف الأعمال الحبيب الصيد صباح اليوم الخميس 18 أوت 2016 زيارة إلى مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حيث اطلعه رئيس الهيئة شوقي الطبيب على ظروف العمل بمكتب الضبط المركزي والأرشيف.
وأشرف رئيس الحكومة بالمناسبة على جلسة عمل بحضور أعضاء مجلس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أكد خلالها أن مقاومة الفساد يعد من الأولويات الهامة التي تعمل مختلف الحكومات عل تجسيدها، مذكرا في هذا السياق بمجمل الإجراءات التي تم اتخاذها لتكريس مبادئ مقاومة الفساد من ذلك تكوين وزارة تعنى بمكافحة الفساد.
وأضاف الصيد أن الحكومة عملت على إعطاء الهيئة كل الصلاحيات لمكافحة الفساد، مؤكدا أنّ برنامج الحكومة الذي تم تقديمه في فيفري 2015 كان من أولوياته مقاومة ظاهرة الفساد وتحسين الحوكمة فضلا عن مقاومة الإرهاب وبسط السلم الاجتماعية.
كما أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أن ملف مكافحة الفساد يعد من الملفات الهامة التي ستؤكد عليها الحكومة الحالية عند تسليم المهام الى الحكومة الجديدة باعتباره من أساسيات تكريس الشفافية وبناء المستقبل.
من جانبه عبّر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد باسمه وباسم الهيئة عن شكره وامتنانه للحبيب الصيد للمجهودات وللدعم الذي وجدته الهيئة في الفترة الفارطة من طرف حكومته والمتمثلة خاصة في مضاعفة الميزانية المخصصة لها وكذلك الاستجابة الى العديد من المطالب في ما يتعلق بالدعم اللوجستي والموارد البشرية فضلا عن الجانب التشريعي.
يذكر أن رئيس الحكومة كان قد أذن بالترفيع في ميزانية الهيئة من 312 الف دينار الى مليون و 700 الف دينار.
كما تم إقرار حزمة من القوانين ذات العلاقة بمقاومة الفساد على غرار قانون النفاذ الى المعلومة وقانون حماية المبلغين ومشروع القانون الاساسي للهيئة، اضافة الى تمتيع الهيئة بالاستقلالية الكاملة في اداء مهامها ومنع اي تدخل في هذا الخصوص من طرف السلطة التنفيذية سواء في ما يتعلق بتنفيذ برامجها او على مستوى الملفات المفتوحة للاستقصاء.
أرسل تعليقك