بدأت الاستعدادات الاحترازية للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) مبكرا وذلك منذ الاعلان عن اكتشاف حالات الاصابة بالفيروس خارج الصين ، وتحديدا مع بداية فبراير الماضي ، حيث تم عقد اجتماع موسع بقاعة الندوات والمؤتمرات بمبنى المديرية ، ضم ممثلي عدد من القطاعات المختلفة مثل المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة وشرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم ووزارة السياحة وإدارة مطار صلالة وإدارة ميناء صلالة وغيرها من المؤسسات الاخرى بالمحافظة.
تم خلال الاجتماع الاول مناقشة عدد من النقاط المتعلقة بالاستعداد والخطوات والتدابير التي ستقوم بها الجهات الحكومية والخاصة بمختلف قطاعات المحافظة لمجابهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) ، حيث اطلع الحضور على الاجراءات الاحترازية المطبقة في هذا الشأن والخطط الوقائية لمجابهة تفشي الفيروس ، كما تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين معظم الجهات فيما يضمن احتواء المرض والتقليل من انتشاره ، مع التأكيد على اخـذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة ، من خلال الحملة التوعوية التثقيفية الاولية التي تم تشكيلها ، والعمل على توزيع المطويات في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة والمنافذ الحدودية البرية والبحرية ومطار صلالة.
وقام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشئون الصحية في بداية مارس الماضي بزيارة لمحافظة ظفار اجتمع خلالها بأعضاء لجنة الطوارئ والازمات بالمديرية ، وأطلع سعادته مع اعضاء اللجنة على اخر مستجدات الوضع الدولي والاقليمي لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) ، كما وقف سعادته على استعدادات المؤسسات الصحية والوحدات المعنية بمكافحة العدوى ومدى جاهزيتها لمواجهة هذه الجائحة . كذلك تم بالاجتماع التأكيد على أن الحجر المنزلي المطبق على الحالات المشتبه اصابتها يعد أمرا استراتيجيا حاليا ومستقبلا ، موضحا سعادته لأعضاء اللجنة مجموعة الاجراءات الصحية والادارية التي قامت بها الوزارة التي كان من بينها التوجيه الوزاري بإنشاء خط ساخن ، والتشديد على مكافحة العدوى وتطبيق إجراءاتها في المؤسسة الصحية وبالمجتمع كلا على حد سواء.
كما قام سعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية اثناء تواجده بالمحافظة بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الصحية والتقى بإدارتها وبالعاملين فيها ، بهدف الوقوف والاطلاع عن قرب على جاهزيتها من كافة النواحي ، وعلى الاجراءات الاحترازية والتدابير والخطط التي من المقرر أن تقوم بتنفيذها ، وآلية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد 19).
تنفيذ فعـلي
قامت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار في البداية بإصدار مادة فيلمية توعوية حول كيفية الوقاية من الفيروس في جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بالمحافظة ، وبالمراكز التجارية والزوايا الاعلانية العامة في مختلف احياء مدينة صلالة ، وذلك كأولى الخطوات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومع تواصل الأحداث والاجراءات الاحترازية التي اعلنتها اللجنة العليا المكلفة ببحث الية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا ، وتنفيذا لتوجيهات اللجنة العليا فقد قامت مديرية الخدمات الصحية بظفار بتفعيل غـرفة العمليات ، وذلك على مدار الساعة، لمتابعة الوضع الوبائي ، والتنسيق في نفس الوقت مع غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة.
كما عملت على تشكيل مجموعة من الفرق الميدانية (فنية وادارية) بهدف التعامل مع التطورات الاخيرة بناء على توجيهات اللجنة العليا.
خطط احترازية
مع تطور الاوضاع المتعلقة بمكافحة انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19) على المستويين الوطني والعالمي ، تم إقرار عدد من الاجراءات الاحترازية والخطط العملية لتسيير القطاع الصحي خلال انتشار الجائحة عالميا ، لهدف التقليل من تأثيرها على تقديم الخدمة الطبية بالمؤسسات الصحية في المحافظة ورفع وتيرة الاستعداد العام للحيلولة دون تفشيها من خلال الرصد والترصد الفعال والمستمر في المجتمع وبالموانئ البحرية والجوية والمنافذ البرية.
كما تم اختيار عـدد من المؤسسات الفندقية في مدينة صلالة للعزل المؤسسي للطلبة المبتعثين والعائدين للسلطنة ، بالإضافة الى تشكيل ست فرق ميدانية من العاملين الصحيين بصلالة ، وفرق مماثلة في بقية ولايات المحافظة ، وذلك لمتابعة حالات العزل المؤسسي والمنزلي على مدار الساعة ، من خلال متابعة المخالطين لها ، والتاكد من ملائمة اماكن العزل للاشتراطات الصحية المطلوبة واستيفاءها جيدا لتلك الاشتراطات.
وضمن سعي وزارة الصحة لتوفير مظلة الرعاية الصحية في جميع محافظات السلطنة، ولمواكبة التقدم العلمي التقني ، فقد تم افتتاح مختبر متكامل مؤخرا في محافظة ظفار، تحت مسمى " مختبر علم الامراض الجزيئي " او " مختبر علم الاحماض النووية" وذلك في مستشفى السلطان قابوس بصلالة ، بدعم من شركة مطاحن صلالة.
كما تم توقيع اتفاقية لتوريد اجهزة المختبر (الاحماض النووية) بين كل من وزارة الصحة وشركة مطاحن صلالة ، حيث بلغت تكلفة الاجهزة المخبرية الممولة من قبل الشركة 150الف ريال عماني (مائة وخمسين الفا ريال عماني).
هذا ، وتأتي أهمية إنشاء مختبر علم الامراض الجزيئي او الاحماض النووي في تجهيز مختبر متكامل بأحدث التقنيات لفحص الفيروسات والامراض المعدية ، وتأتي في مقدمتها اجراء فحوصات فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث تأخذ العينات اقل من ساعة للحصول على النتائج بدلا من الانتظار لعدة أيام في حال ارسالها إلى المختبر المركزي في محافظة مسقط .
قد يهمك أيضا:
وزارة الصحة الكويتية تسجيل 3 وفيات بسبب فيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الوفيات 121
أرسل تعليقك