تونس - العرب اليوم
أسفرت الأمطار الأخيرة المسجلة بولاية القصرين عن ارتفاع مخزون المياه بجل السدود الكبرى والتّلية بالجهة والبالغ عددها 21 سدا، لتصل الكميات المجمعة حاليا 25 مليونا فاصل 14 مترا مكعبا، وهي كميات من شأنها المساهمة في دعم المخزون المائي بالجهة وفي تغذية المائدة المائية التي شهدت خلال السنوات الماضية تقلصا كبيرا، وفق ما أكده والي القصرين سمير بوقديدة اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018.
وقال الوالي، في تصريح إعلامي أقيم على هامش جلسة عمل انعقدت بمقر الولاية حول تقييم الموسم الفلاحي المنقضي والاستعداد للموسم الفلاحي المقبل (2018-2019 )، إن 'الموسم الفلاحي الجديد يبشر بالخير، ومن المؤمل أن يكون واعدا بعد توفر مصادر المياه'.
وأكد أن المصالح الفلاحية المعنية بالجهة ضبطت إستعداداتها لضمان نجاعة موسم الزراعات الكبرى من حيث توفير الكميات الكافية من البذور والأسمدة وحل الإشكاليات والصعوبات ذات الصلة.
جبر الأضرار الفلاحية
وبخصوص جبر الأضرار الفلاحية التي شهدتها عدة مناطق بالجهة بعد الأمطار الطوفانية المسجلة والتي كانت أقصاها بمعتمدية ماجل بلعباس (100 مم)، أوضح الوالي أنه تم تشخيص وتقييم كافة الأضرار الفلاحية بالمناطق المتضررة وفي مقدمتها معتمدية ماجل بلعباس، باعتبارها أكثر المناطق تضررا، من قبل 6 فرق تابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة بالقصرين ولجنة فنية وطنية تابعة لوزارة الفلاحة، مؤكدا أنه سيتم قريبا تحديد القيمة الجملية للتعويضات.
تعويضات 2016/2017
وفي ما يتعلق بتعويضات سنتي 2016 و2017 لجبر الأضرار الفلاحية التي خلفها حجر البرد بعدد من مناطق الولاية والتي لم تصرف بعد ، صرح أنه سيتم الشروع في صرفها بداية من الأسبوع المقبل.
وشدّد الوالي، بالمناسبة، على ضرورة تثمين المنتوج الفلاحي بالجهة عبر ربطه بالصناعات التحويلية لتنويع الأنشطة الصناعية، وجلب الإستثمارات، وخلق فرص عمل عديدة باعتباره إنتاجا متنوعا وغزيرا.
أرسل تعليقك