تونس ـ العرب اليوم
قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إن بلاده قررت إتخاذ إجراءات وتدابير "إستباقية" تحسبا لأي طارئ مُرتبط بتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.
وأوضح في تصريح بُث اليوم السبت أن الإجتماع الطارئ لمجلس الأمن الوطني التونسي الذي عُقد في ساعة متأخرة من مساء أمس، "تناول إتخاذ إجراءات إستباقية إزاء إمكانية تأثير الوضع الأمنى المتدهور في ليبيا على تونس".
وتابع" إن الإجتماع بحث أيضا إنعكاسات التطورات المسجلة بليبيا على الوضع الأمنى الداخلي في تونس ،وفرضية إنتقال هذا الصراع إلى ترابنا الوطنى ،خاصة وأن تونس تأوى حوالى مليون و900 الف مواطن ليبى".
وكان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي قد دعا بشكل مفاجئ إلى عقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن التونسي شارك فيه رئيس الحكومة مهدي جمعة،ورئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر،ووزير الداخلية لطفي بن جدو،ووزير الدفاع غازي الجريبى،ووزير الخارجية منجى حامدى ،والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر ،وعدد من كبار ضباط الجيش التونسي والقيادات الأمنية.
وإستغرق الإجتماع أكثر من ساعتين،دون أن يصدر عن أعماله أي بيان،فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم خلاله إتخاذ قرار عاجل بإرسال أكثر من 5 آلاف جندي إلى الجنوب التونسي لتعزيز الوحدات العسكرية المرابطة هناك غير بعيد عن الحدود الليبية.
وقبل ذلك أعلنت الخطوط الجوية التونسية إلغاء رحلاتها نحو مطار بنغازي الليبي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية ،ولفتت إلى أن برنامج رحلاتها سيتحدد بحسب تطور الأوضاع الأمنية في ليبيا.
يُذكر أن إشتباكات عنيفة إندلعت أمس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا بين وحدات عسكرية بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر،وتشكيلات مُسلحة محسوبة على تيارات إسلامية متشددة،تم خلالها إستخدام سلاح الجو الذي إستهدف معاقل "أنصار الشريعة".
المصدر: يو.بي.آي
أرسل تعليقك