خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

خبراء: توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبراء: توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة

الرياض ـ وكالات

حذر خبراء في الإسكان من ارتفاع أسعار العقارات في مكة المكرمة، واصفين معدل الارتفاعات بالفقاعة التي مُلئت بمبالغة المضاربة والسمسرة كما مُلئت أسعار الأسهم في النكسة الشهيرة. وأورد الخبراء مخرجا للخروج من الأزمة الإسكانية التي تعصف بالعاصمة المقدسة، موضحين أن الهوة العقارية بالإمكان سدها متى ما صح العزم في ربط مدينتي مكة المكرمة وجدة في مدينة واحدة عبر اتصال النطاق العمراني والتجاري بينهما. وبحسب متخصصين بارزين فإن أسعار العقارات في العاصمة المقدسة مرشحة للهبوط الاضطراري إذا تمت عمليات ربط واسعة بين المدينتين، خصوصا في ظل وجود مشاريع بينهما، تعمل عليها أمانة كل من المدينتين. وقال علي يعلوي، خبير عقاري في مخطط السليمانية بجدة لـ«الشرق الأوسط»، إنه فعليا انضمت المدينتان معا وأصبحتا متنا واحدا لهما نفس الاتجاه. وتوقع أن تنخفض القيمة السوقية في داخل العاصمة المقدسة، وستخفف العبء المالي على تلك المناطق التي تشهد ارتفاعات غير مبررة. وأضاف يعلوي: «من خلال متابعتي لارتفاع أسعار العقارات أتذكر مليا ارتفاعات الأسهم سابقا وكيف أنها أحدثت ارتفاعات غير مبررة، وهي نتيجة احتكارات لبعض القطع العقارية، ناهيك بعدم فسح مخططات جديدة، لذا أصبح فتح مخططات خلف الضاحية الغربية وحتى الوصول إلى بحرة، ويشق بينهما طريق واحد، سيعتبر شارعا فرعيا سيقص الأحياء المتراصة بين المدينتين المشتبكتين عمرانيا وثقافيا». وأكد أن «ارتفاع أسعار العقارات أضحى غير مبرر، ويعيش معظم السكان أزمة حقيقية في مكة المكرمة، مضيفا أنه يصعب تخصيص مدينتين للحديث عنهما في الشأن الاقتصادي، لأن سائر المدن الرئيسية تخضع لملاءة واحدة، وهي مؤسسة النقد، فلذلك من الجانب الاقتصادي نرى تواؤمها، وفي ما يخص حركة الأموال فإن المستثمرين في مكة وجدة في الغالب يحركون أموالا كبيرة بينهما، بفضل الاتصال اليومي والمباشر والتبادل الاقتصادي المحوري الذي تشهده المدينتان منذ فترات طويلة. إضافة إلى ارتفاع نسق الاستثمار في ما يشهده القطاع العقاري وفقا للخبير العقاري، وارتفاع النشاط الإسكاني والسكاني، وهذا يخلق حجم تبادل تجاري كبيرا جدا. وأضاف خبير المنطقة المركزية أنه، في العادة، إذا تقارب العمران فإنه يتقارب الاقتصاد وضخ المال والسيولة، وتصبح المدينتان مدينة واحدة، ومكة ذات طابع ديني وطبيعة الاستثمارات فيها تنضوي تحت الاستثمارات الدينية، ومن الممكن عبر سنوات قليلة أن يتم الربط تجاريا بالكامل بين المدينتين، لا سيما أنهما بشكل غير مباشر مدينتان «متلاقحتان» على كل الأصعدة. من جانبه قال الدكتور سهيل قاضي، رئيس نادي مكة الثقافي، لـ«الشرق الأوسط» إنه يؤيد مثل هذا الطرح في الجوانب الإعلامية، وعُرف عن جدة منذ القدم أنها بوابة الحرمين، وبدأ التلاقح بين المدينتين المتجاورتين منذ أن بدأ تعبيد الطريق بينهما، وأصبح مزدوجا سريعا، مما جعل عملية الاتصال سهلة وميسرة، وكانت هذه هي البداية، وكان هناك حلم كتبه أحد الأدباء، يدعى أحمد الكاظمي، قبل 55 عاما. واستطرد رئيس نادي مكة الثقافي بالقول: «تزامن هذا الحدث مع افتتاح مطار الملك عبد العزيز، وهو ما قوى وسائل الاتصال بشكل كبير، فضلا عن وسائل الاتصال الأخرى التي توافرت في ذلك الحين، والبعض ينظر لمدينة مكة المكرمة على أنها مدينة للعبادة فقط، ولا ينظر لها كمدينة بمفهومها العصري الواسع، والمنطقة المركزية تفرض الاعتناء بها والاهتمام بالمقبلين والطائفين، وقاصدي البيت الحرام تحديدا، لكن تم التقصير في كثير من الاستثمارات في المناطق القابلة للاستثمار، مما جعل بعض الإخوان، كالأطباء على سبيل المثال، يتجهون للنزوح لمدينة جدة وفتح مستشفيات كبيرة وضخمة، والغرض منها رعاية المرضى، ولم يجدوا تلك الفرصة متاحة لهم في مكة». ورفض الدكتور قاضي الانقياد تحت اسم «سحب البساط»، موضحا أن المدينتين يكمل بعضهما بعضا، ولا توجد تلك الحساسية مطلقا، وإن كان ينبغي لمكة أن تكون لها الاستقلالية الكاملة، والقضية هي نقص في الخدمات والتسهيلات، وليست مسألة أخرى، جاءت في جدة ولم تتوافر في مكة. وعلق بدوره الدكتور عبد الله مهرجي، عميد كلية القبول والتسجيل في جامعة الملك عبد العزيز، بأن كثيرا من الأكاديميين والمفكرين وطلاب الدراسة يتبادلون الأدوار والتنقل من الناحية التعليمة والجامعية والأكاديمية، وبشكل يومي، وهو ما يفرض تقارب المدينتين علميا وثقافيا واقتصاديا، حيث من الممكن تسميتهما بعد التلاحم العمراني في ما بينهما بـ«مكة الكبرى»، وهما مدينتان تتكاملان من الناحيتين الدينية والاقتصادية، وهناك جسر يومي لآلاف السيارات يربط المدينتين معا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab