بيروت ـ جورج شاهين
تجددت المخاوف من عقود عقارية مشبوهة في بلدات تقع في جرود كسروان في لبنان بعدما أبطل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال لسيمان وقيادات أخرى عقد بيع "تلة الصليب" في بلدة دلبتا المارونية (التي تبعد 49 كيلومترا شمال شرق مدينة بيروت) من الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي تجاوب مع المساعي التي بذلت وتراجع عن الصفقة مبديًا الاستعداد لاستعادة الأموال التي دفعها دون أية أرباح فعلية.
وفي هذا الإطار رفعت فاعليات بلدة الغينة – فتوح كسروان (التي تجاة ودلبتا بكيلومترات أربعة)، عريضة إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ناشدته فيها التدخل لفسخ عقد إيجار زراعي كان تسبب قبل أشهر بمشكلة كبيرة ولم تجد مراجعات أبناء البلدة لدى الدوائر المعنية في بكركي في حلها.
واقترنت العريضة بتواقيع رئيس بلدية الغينة جهاد ناضر ونائبه وأعضاء البلدية ومختار البلدة جورج صائغ ولجنة الوقف فيها والنادي الرياضي وعائلة سلمان الصائغ، وعرضت للمشكلة كالآتي:
"تم توقيع عقد ايجار زراعي لسبعة عقارات في منطقة الغينة تفوق مساحتها مئات آلاف الأمتار وذلك بمبلغ ستة آلاف دولار أميركي، وتبين في ما بعد أن المستفيد المستأجر شركة مساهمة مملوكة من شركة هولدنغ مع ما يتصل بكل ذلك من خوف في بيع أسهم أي من الشركتين من الغير، أكانت أسهم إسمية أم لحامله، وأن متابعة هذا الموضوع يجده أبناء البلدة أمرًا مستحيلًا.
بالإضافة إلى أن الدير المعروف بـ"دير رأس الكنيسة" والأراضي المجاورة له قد بوشر بأعمال حفر فيها وقطع أشجار معمرة وتغيير معالم الأرض وفتح طرق ونقل حجارة وأتربة، وكلها أمور ظاهرة للعيان وقد تناقلتها وسائل الإعلام.
في اختصار، إن هذه الأعمال لا تعود بالخير العام ولا تؤدي بأي شكل من الأشكال الغاية التي من أجلها تم عقد الإيجار، باعتبار أن أبناء البلدة متضامنون في حماية أراضي بلدتهم من أي أعمال مشبوهة أو لا تعود بالخير على المصلحة العامة. وأنهم يعرضون استئجارها مجددًا بالبدل المعروض نفسه على أن يبقى باستعمال وقف البلدة.
أرسل تعليقك