الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - أ ف ب

عقدت الحكومة البريطانية اجتماع أزمة بعد الإعلان المفاجئ لافلاس مجموعة كاريليون العملاقة للأشغال العامة إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي حول إدارته للملف.

وعقد الاجتماع مساء الاثنين بحضور الوزراء المعنيين من بينهم وزير المالية فيليب هاموند الذى لم يدل بأى تصريح.

ورفضت الحكومة اعطاء ضمانات باعادة تعويم المجموعة التى توظف 43 الف شخص فى مختلف انحاء العالم (كندا والشرق الاوسط وافريقيا الشمالية) من بينهم 19500 موظف فى بريطانيا، لكنها تعهدت تمويل مختلف الخدمات العامة التى كانت تقوم بها المجموعة فى المملكة المتحدة ودفع رواتب الموظفين.

وتقيم المجموعة عقودا عدة مع القطاع العام او ضمن شراكة فى القطاع الخاص بقيمة نحو 1,7 مليارات جنيه (1,91 مليار يورو) تؤمن خصوصا خدمات ترميم مدارس ومستشفيات وصيانة لنحو 50 الف مسكن تابعة لوزارة الدفاع.

ووجهت المعارضة انتقادات شديدة الى الحكومة واتهمتها بالاستمرار فى توقيع العقود مع المجموعة رغم تراكم أخطاء الإدارة على حد تعبيرها خصوصا على صعيد منح رواتب عالية جدا لبعض مسؤوليها السابقين.

وكتب زعيم المعارضة العمالية جيرمى كوربن فى تغريدة ان "افلاس كاريليون يشكل منعطفا"، مضيفا "حان الوقت لوقف سياسات الخصخصة التى تقوم على الاحتيال وتلحق اضرارا جسيمة بخدماتنا العامة وتكلّف المواطنين مليارات الجنيهات".

واوضحت الشركة انه وبعد فشل التوصل إلى اتفاق لاعادة تعويمها لم يعد لديها خيار سوى "تصفيتها بمفعول فورى".

واوردت وكالة "بى ايه" البريطانية للانباء ان كاريليون طلبت 20 مليون جنيه من الحكومة لتتمكن من الحصول على اموال اضافية من المصارف التى اشترطت لذلك تدخلا مباشرة من السلطات العامة، واوردت الصحف البريطانية ان هذه المصارف نفسها ستخسر مليارى جنيه نتيجة تصفية المجموعة.

وكانت المجموعة أعلنت افلاسها بشكل مفاجئ الاثنين متخلية عن الاف الموظفين، وصرح رئيس مجلس إدارة المجموعة فيليب غرين "لم نتمكن من جمع الأموال اللازمة لدعم نشاطنا".

وأشارت الصحف فى الأيام الأخيرة الى توقيف ممكن للدفع لكن المجموعة اثارت مفاجأة عندما اعلنت عملية التصفية التى سيتولاها مسؤول تعينه محكمة الافلاس وشركة "بى دبليو سى".

وخاضت المجموعة محادثات شاقة مع ممثلين من الحكومة خلال نهاية الاسبوع الماضى على أمل الحد من ديونها وتعزيز رأسمالها لكن دون نتيجة، وأوضح وزير الدولة فى الحكومة ديفيد ليدينغتون "ليس من الممكن أن نتوقع من الحكومة انقاذ شركة من القطاع الخاص".

الا ان بعض المحللين أشاروا الى المخاطر التى تواجهها الحكومة المحافظة والتى تعرضت لانتقادات حادة لمساعدتها القطاع الخاص خلال الأزمة المالية فى 2008.

تقول ريبيكا اوكيف المحللة لدى "انتراكتيف انفيستور" للاستثمار أن "تمويل الحكومة المؤقت لعقود الخدمات العامة لكاريليون بالاضافة الى الزيادة المحتلمة للكلفة المرتبطة باعادة التفاوض حول عقود معينة يحملان على الاعتقاد بان الحكومة ستدفع مبالغ اكبر بكثير مما لو منحت الضمانات المطلوبة".

وطالبت النقابات على الفور بضمانات لمستقبل الموظفين وقالت نقابة "جى ام بي" ان الافلاس "يظهر الفشل التام للنظام الذى أوكل خدمات عامة الى مجموعة مثيرة للريبة وتركز على الربح".

وكانت المجموعة ومقرها وولفرهامبتون (وسط بريطانيا) دخلت فى عدة مشاريع للأشغال العامة فى المملكة المتحدة وكانت ترزح تحت دين يبلغ 1,5 مليار جنيه استرلينى (1,68 مليار يورو) بما فيها الأموال المرتبطة بصندوقها للتقاعد.

وتدهور وضعها المالى بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة بسبب إرجاء تنفيذ اشغال وصعوبات فى تنفيذ عقود. وقد تراجع سعر السهم فيها أكثر من عشر مرات منذ الصيف.

ويمكن ان يؤدى إنهيار المجموعة إلى عواقب على مشروع "هاى سبيد 2" لتشييد خط للسكك الحديد بالسرعة العالية فى بريطانيا وكانت المجموعة تتولاه مع "كير" البريطانية و"ايفاج" الفرنسية، إلا أن الحكومة البريطانية اكدت استمرار المشروع وانه لن يتم إتخاذ قرارات متسرعة حول مستقبل أصول المجموعة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab