صنعاء - عمان اليوم
مع استمرار جماعة الحوثي في رفض مقترحات وقف الحرب وإحلال السلام، أطلقت منظمة دولية تحذيراً من أن موجة الغلاء وتردي سعر العملة اليمنية يهدد مئات الآلاف من أطفال اليمن بالجوع، بعد أن تعذر على كثير من الأسر توفير متطلبات الحياة اليومية، حيث يعيش العديد من الأطفال على الخبز والماء.
منظمة حماية الأطفال الدولية ذكرت أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانهيار قيمة الريال اليمني إلى أدنى مستوياته التاريخية في الشهر الماضي، يدفعان المزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع، لعدم قدرة الأسر على شراء الطعام من الأسواق المحلية، حيث يعيش العديد من الأطفال على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، وقالت إن بعض الآباء اليائسين يبيعون ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية. حيث ارتفع سعر متطلبات الشهر الواحد من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250% في يوليو الماضي مقارنة مع أسعارها في بداية الحرب.
هذه العوامل دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه فيه بالفعل أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصاً حاداً في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة. حيث إن بعض الأسر تعيش في ظروف صعبة للغاية. وفي معظم الأوقات، لديها وجبتان فقط، حيث لا يمكنها تحمل تكاليف وجبة العشاء، بحسب المنظمة. فيما يقوم كبار أسر أخرى بتخطي وجبات الطعام حتى يتمكنوا من تقديم القليل منه لأطفالهم، ذلك أن فرص العمل باتت نادرة والرواتب متدنية، فيما أسعار المواد الغذائية الأساسية باتت مرتفعة جداً.
وقال المدير القُطْري لمنظمة حماية الطفولة في اليمن: «نحن نشهد تدهور الاقتصاد اليمني بمعدل سريع، وهو حكم بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد. مع الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية، ونقص الوظائف، وعدم ظهور أي علامة على تراجع حدة الصراع، ولا يستطيع الآباء اليمنيون شراء حتى أبسط المواد الغذائية لأطفالهم».
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك