ابوظبي - وام
شارك وفد حكومي شكلته وزارة الاقتصاد في فعاليات الإحتفال بذكرى مرور 50 عاما على إنطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" والذي إنعقد في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 17 إلى 19 يونيو الجاري بحضور سعادة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وسعادة موخيسا كيتويي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومعالي سيمونيتا سوماروغا نائب رئيس جمهورية سويسرا الاتحادية وعدد من وزراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وشخصيات دبلوماسية كبيرة.ضم الوفد الإماراتي المشارك في المؤتمر والاحتفالية - التي أقيمت على هامشه - سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة في جنيف وسعادة هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الإقتصادي وعائشة الكبيسي مديرة إدارة المنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد وبدر المشرخ مدير مكتب الدولة لدى منظمة التجارة العالمية وممثلين عن مجلس أبوظبي للتطوير الإقتصادي ودائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي.وقالت عائشة الكبيسي "يكتسب هذا الحدث أهمية رمزية كبيرة لتزامنه مع الذكرى الخمسين لتأسيس مؤتمر الأونكتاد حيث بحثت الندوة العامة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة والتي يمكن اعتبارها أهم الأهداف الأساسية التي تأسس لأجلها هذا المؤتمر وناقشت سبل التعاون وزيادة قدرة الدول على الاندماج في الاقتصاد العالمي بما يعود بالمزايا على الجميع".وأشارت إلى الدور الريادي الذي لعبته الاونكتاد كهيئة رئيسية تابعة للجمعية العامة في مجال التجارة والتنمية في تحقيق أقصى زيادة ممكنة في فرص التجارة والتنمية المتاحة للبلدان النامية وفي الوقت ذاته مساعدة هذه البلدان على مواكبة التحديات الناشئة عن العولمة وتاليا مساعدتها على الاندماج في الاقتصاد العالمي على أساس أكثر إنصافا اذ يتضح في هذا الصدد دور الاونكتاد باعتباره الأداة الرئيسية للأمم المتحدة في تناول الموضوعات التي تربط بين السياسات المالية والتجارية والنقدية بالمسائل التمويلية وأبعادها على الدول النامية بما يحقق العدالة في النظام التجاري العالمي.ونوهت مديرة إدارة المنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد بأن كلمة سعادة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال افتتاح فعاليات الاحتفال تضمنت دعوة المجتمع الدولي للإستعداد لتشكيل جدول أعمال التنمية لفترة ما بعد عام 2015 ببرنامج طموح يرسم مسارا للتنمية الاقتصادية وأن يكون هذا الجدول شاملا ومستداما بيئيا وأهمية البحث عن حلول تحولية توسع حدود وأفق الفرص المتاحة أمام تحقيق التنمية وتوفير العيش الكريم مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانيات كوكب الأرض المعرضة للتهديدات بسبب التغيرات المناخية السلبية.وأشار سعادة هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي إلى أن مشاركة المجلس ضمن وفد دولة الامارات في الندوة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" يأتي في إطار حرصه على متابعة آخر التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي لاسيما فيما يتعلق بقضايا التجارة والاستثمار والتنمية والتي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأجندة التنمية الاقتصادية لدولة الامارات.وقال ان المؤتمر يشكل منصة تفاعلية بين ممثلي 194 دولة حول العالم من القطاعين العام والخاص الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وأكاديميين لتبادل وجهات النظر والمشورة والخبرات في مجال السياسات المعززة لعملية التنمية الاقتصادية.ورأى الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن توظيف الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأونكتاد لمناقشة تحديات التنمية المستدامة هو اختيار سليم وهام حيث لاتزال هنالك عشرات دول العالم النامي التي تعيش في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية متردية لا تمكنها من تحقيق الحد الأدنى للنهوض بامكاناتها ورفع مستوى معيشة مواطنيها.وأكد الهاملي أن المؤتمر يجسد نوعا من التضامن والتعاون والتنسيق الدولي بشأن أهم القضايا التي تشغل الدول النامية لاسيما في ظل عالم بات أكثر اضطرابا وأسواق أكثر عولمة وشركات اكثر تنافسية.وكشف الهاملي أهم ما تضمنته أجندة المؤتمر وهو مناقشة التحديات التي تعيق عملية التنمية وسبل مواجهتها والمساهمة في المناقشات المتواصلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع خطة التنمية لما بعد عام 2015 إضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات بما في ذلك مناقشة سب ل التعاون وزيادة قدرة الدول على الاندماج في الاقتصاد العالمي وبما يصب في مصلحة الجميع.وفي لقاء ثنائي بحثت عائشة الكبيسي علاقات التعاون وتعزيز سبل الشراكة بين وزارة الاقتصاد والاونكتاد مع سعادة الدكتور موكيسا كيتوي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" كما أكدت مشاركة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الإقتصاد في منتدى الإستثمار العالمي 2014 الذي سيقام في مقر الأمم المتحدة بجنيف في أكتوبر القادم.وشارك الوفد الإماراتي في عدد من الاجتماعات والندوات وحلقات النقاش في الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر والتي تناولت جهود الاونكتاد في تحقيق التنمية المستدامة وتاريخ الاونكتاد خلال خمسين عاما والتحديات المستقبلية والتعاون من أجل تحقيق الأهداف التنموية وكيفية استخدام التجارة كوسيلة من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة نحو عالم أفضل ..كما حضر الوفد عددا من المحاضرات التي تناولت محاور ترتيبات إقتصادية أفضل من أجل المساواة في التنمية لما بعد عام 2015 وكيف أن اتساع فجوة عدم المساواة يشكل تحديا أساسيا أمام التنمية المستدامة والتعريف بأفضل الممارسات لسياسات التحول العالمي لخفض تكلفة التحويلات المالية في الدول الفقيرة للمساعدة على تحسين الأنشطة المالية بها.جدير بالذكر أن دولة الامارات العربية المتحدة تعتبر من بين أهم التجارب الناجحة على صعيد الانفتاح على العالم وتبني السياسات والمبادرات المعززة للتعاون الدولي في العديد من القضايا التنموية والبيئية.وتساهم الدول إلى جانب مجموعة من دول العالم في مجال تقديم المساعدات الانمائية الميسرة لعشرات الدول والتي تسعى إلى ردم الفجوة الاقتصادية والتقنية والمالية التي تفصلها عن العالم المتقدم.
أرسل تعليقك