مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش
آخر تحديث GMT18:06:48
 عمان اليوم -

مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش

مسلمي الروهينغا
دبي - العرب اليوم

 نظمت إحدى المؤسسات الإنسانية الإماراتية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين فى جميع أنحاء العالم ـ بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ـ زيارة لوفد ضم مسؤولين حكوميين ورؤساء شركات خاصة من دولة الإمارات إلى مخيم كوتوبالونج للاجئى الروهينجا المسلمين بمنطقة كوكس بازار للاطلاع عن كثب على أوضاعهم الإنسانية ومساعدتهم فى تأمين احتياجاتهم الضرورية والتخفيف من معاناتهم.

وتأتى هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى رئيسة مؤسسة القلب الكبير ، بهدف حشد المزيد من الدعم المجتمعى لمساندة لاجئى الروهينجا والاطلاع على الاحتياجات الضرورية والملحة لتوفير أدنى مقومات الحياة الكريمة للنساء والأطفال والعائلات الذين أُجبروا ويجبرون على الفرار من منازلهم يومياً هرباً من الصراعات ويسيرون على غير هدى بحثاً عن الأمان والنجاة من الموت.

وتواجه مخيمات اللجوء فى بنغلاديش اكتظاظاً كبير نتيجة تدفق الآلاف من ميانمار وأغلبهم يعانون من الجوع والمرض بعد قيامهم برحلات طويلة ومتعبة محاطين بالخوف والقلق.

والتقى الوفد فى بداية الزيارة بعدد من المسؤولين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، استمعوا خلالها إلى الوضع الإنسانى الصعب للاجئى الروهينجا والمعانة التى يعايشونها منذ بداية الأزمة فى بلادهم، حيث دفع النزاع الذى اندلع فى ولاية راخين فى ميانمار فى أواخر أغسطس 2017 إلى تهجير قرابة 600 ألف شخص من الروهينجا إلى بنجلادش فى كارثة إنسانية وأزمة لجوء باتت تُعتبر الأسرع نمواً فى العالم.

ودعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى المجتمع الدولى بحكوماته وشعوبه إلى الخروج عن الصمت الظالم بحق لاجئى الروهينجا، مؤكدة أن أضعف الإيمان يكون بتقديم يد المساعدة لأشقاء لنا فى الإنسانية تنتهك كرامتهم وحقوقهم وإنسانيتهم على مرأى ومسمع العالم أجمع ، وقالت "يواجه لاجئو الروهينجا ، وخاصة النساء والأطفال، معاناة إنسانية تُخجل أى إنسان فى هذا العالم، يجب أن نتحرك وأن نكون فاعلين إيجابيين لتخفيف المعانة ، كلنا قادرون على أن ننقذهم من الجوع والعطش والحرمان والموت، ما نحتاجه هو أن نتحد بمساعدتنا وإنسانيتنا فى سياق واحد منظم لننقذ مئات الآلاف من مواطنى الروهينجا".

وأضافت "إن مبادرة العديد من المسؤولين، من رؤساء المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، إلى زيارة مخيمات اللاجئين الروهينجا، تثبت النوايا الصادقة لأبناء دولة الإمارات ومن يعيشون على أرضها، فى مد يد العون والدعم والمساندة لأشقائهم فى الإنسانية، والتضامن الحقيقى معهم فى مختلف مواقع تواجدهم، من خلال الاطلاع على أحوالهم، والسؤال عن احتياجاتهم، والسعى فى توفير كل ما يعينهم فى ظروفهم الصعبة التى يعيشونها، لتخفيف آلامهم ووقف معاناتهم".

وأكدت الشيخة جواهر القاسمى أن الزيارة التى قامت بها مع حاكم الشارقة إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا فى ماليزيا خلال شهر مايو من العام الماضى جعلها تشعر عن قرب بالألم الحقيقى الذى يواجه هؤلاء المهجرين الأبرياء الذين فقد بعضهم حتى الأمل الذى يعينه على مواجهة أعباء التهجير، لذلك فإن هذه الزيارة لوفد مؤسسة القلب الكبير هى مسعى لتوحيد الجهود لتمكين لاجئى الروهينجا من التغلب على اليأس والثقة بأن المستقبل سيكون أفضل لهم ولأولادهم بفضل هذا التكافل الإنسانى مع قضيتهم والشعور بمعاناتهم.

والتقى أعضاء الوفد بعدد من العائلات اللاجئة هناك وتلمسوا على أرض الواقع حجم المعاناة التى يعايشونها بشكل يومى نتيجة نقص كبير فى احتياجاتهم من مأوى ومأكل وملبس، إلى جانب احتياجاتهم الكبيرة إلى الرعاية الصحية العاجلة نتيجة تفشى العديد من الأمراض بين الأطفال وكبار السن نتيجة الأوضاع التى مروا بها إبتداءاً من بلادهم ورحلة العبور إلى بنجلاديش التى كانت غالباً ما بين المشى على الأقدام والقوارب البدائية الصنع، انتهاء بمخيمات اللجوء المكتظة والغير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من اللاجئيين.

وقالت مريم الحمادى مدير مؤسسة القلب الكبير "تشكل محنة لاجئى الروهينجا مأساة إنسانية حقيقية، فمنذ أن بدأت أحدث فصولها العام الماضى وحتى اليوم، ارتفعت أعداد اللاجئين بصورة قياسية لتتخطى المليون لاجئ، الغالبية العظمى منهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية البسيطة، فيما يزداد الضغط على دول اللجوء، وأهمها بنغلاديش، التى تستقبل مئات الآلاف منهم".

وأضافت "تسعى مؤسسة القلب الكبير إلى مد يد العون للاجئين والنازحين والمهجرين عن ديارهم بفعل ويلات الحروب والنزاعات حيثما كانوا حول العالم، لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم خلال رحلة اللجوء الحافلة بالمخاطر، وتعتبر محنة لاجئى الروهينجا من أكبر المحن التى تستجوب تكاتفاً دولياً كبيراً لإغاثة المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ورفع الضيم عنهم، وتقديم العون لهم".

وأشارت مريم الحمادى إلى أن الوفد اطلع خلال الزيارة على حجم الجهود الدولية المبذولة لمساعدة اللاجئين، وحدد قطاعات إغاثية لتقديم الدعم والمساعدة من خلالها، مثل الغذاء واللباس والصحة والتعليم، وستتكفل مؤسسة "القلب الكبير" بالعمل مع مختلف الجهات التى شارك ممثلوها بالوفد، لتحصيل المساعدات منها وإيصالها إلى مستحقيها وفق المعايير العالمية المتبعة لدى المؤسسة.

ويعانى اللاجئون الروهينجا فى بنجلاديش ظروف إنسانية يصفها المراقبون أنها الأكثر صعوبة ومشقة وألم فى العالم، حيث أن الإحصائيات المتزايدة لأعداد المهجرين يومياً فاقمت حجم الأزمة، وغدت مخيمات اللجوء من الأماكن الأكثر كثافة فى العالم، إذ يحوى الكيلو مربع الواحد أكثر من 90 ألف نسمة، وهذا الرقم يعادل ثلاثة أضعاف الكثافة السكانية فى العاصمة دكا، ويزداد الأمر سوءاً نتيجة عدم توفر التمديدات الصحية وسبل النظافة فى التوسعات الجديدة للمخيمات، والخوف المتواصل من تداعيات اختلاط المياه النظيفة بمياه الصرف الصحى.

كما أن واحد من بين كل أربعة أطفال يعانى من سوء التغذية جراء نقص المواد الغذائية والصحية، و7% من إجمالى الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وهذه نسبة كبيرة جداً مقارنة بالأزمات الطارئة التى تعاملت معها المنظمات الانسانية حول العالم، ونتيجة للوفيات سواء فى ميانمار أو أثناء رحلة اللجوء، يوجد الآن فى بنغلاديش أكثر من 5600 عائلة من الروهينجا يعتمدون فى إعالتهم على الأطفال.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab