ابو ظبي- فيصل المنهالي
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية استمرار الحوار البناء بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، تحت مظلة "مسار حوار أبو ظبي"، وبدعم من منظمة العمل الدولية، وصولا إلى تعاون مثمر لمعالجة التحديات التي ترافق دورة العمل التعاقدي على قاعدة المسؤولية المشتركة والفائدة المتبادلة.
وأشار وكيل وزارة العمل مبارك سعيد الظاهري خلال مشاركته في مؤتمر العمل الدولي في جنيف، خلال اجتماع مجموعة حكومات آسيا والباسفيك التي تمثلها دولة الإمارات في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، إلى أن دولة الإمارات وسائر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة تتطلع إلى الارتقاء بمستوى التعاون مع الدول الآسيوية المرسلة للعمالة، والتي ينضوي العدد الأكبر منها في مسار حوار أبو ظبي التشاوري، من أجل إحداث نقلة نوعية في وسائل الحماية التي يجب أن تتوافر للعمالة المتنقلة في مختلف مراحل دورة عملها التعاقدي .
وطالب في كلمته بوضع حلول "تكفل حماية العمال من الممارسات المجحفة في مرحلة التوظيف، والتي تهدد دورة العمل التعاقدي برمتها، من خلال ما ينتزع من العمال من مبالغ مالية ضخمة لقاء خدمات التوسط ومرحلة التعاقد التي يجب أن نكفل شفافيتها، عبر ضمان إطلاع وموافقة العامل على شروط التعاقد وحظر ممارسة استبدال العقود، مرورا بتوفير بيئة العمل اللائق والآمن وضمان الصفة الطوعية الصرفة للعمل على امتداد فترة إقامتهم، ومن ثم تأهيلهم وتمكينهم من العودة إلى مواطنهم وانخراطهم مجددا في العمل المنتج"، مؤكدا "أننا نتطلع إلى دور متنام لمنظمة العمل الدولية في دعم التعاون بين حكوماتنا".
وأعرب وكيل وزارة العمل عن تقدير دولة الإمارات لمدير عام منظمة العمل الدولية، للاهتمام الذي يبديه لمجموعة آسيا والباسيفك وحرصه على تمتين أواصر التعاون والشراكة بين حكومات الدول الأعضاء، وقيام المنظمة خلال العام الماضي وعبر مكتبيها الإقليميين في بيروت وبانكوك، بتنظيم لقاءات على مستوى الإقليم خارج إطار الاجتماع الإقليمي الدوري، ممهدة بذلك لرفع وتيرة التواصل بين الدول الأعضاء وفسح المجال لها للتشاور حول قضايا الاهتمام المشترك، بعيدا عن هموم واستحقاقات المؤتمرين العام والإقليمي .
وثمن "مبادرة مكتبي منظمة العمل الدولية في بيروت وبانكوك، بالسعي إلى إرساء التعاون بين دول إقليمنا، من أجل إيجاد آليات لتفعيل أجندة "هجرة عمل منصفة "، التي انطلقت من المؤتمر السنوي 103 في ضوء اعتماده لتقرير المدير العام .
أرسل تعليقك