هجوم على بيان سليماني عن البحرين يفضح تناقض الحرس
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

هجوم على بيان سليماني عن البحرين يفضح تناقض الحرس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هجوم على بيان سليماني عن البحرين يفضح تناقض الحرس

الجنرال قاسم سليماني
المنامة - العرب اليوم

انتقد موقع "سحام نيوز" الإيراني المقرب من التيار الإصلاحي في إيران موقف الجنرال قاسم سليماني وجنرالات الحرس الثوري الآخرين، الذين أطلقوا التصريحات بشأن البحرين وإسقاط جنسية عيسى قاسم.

وقال الموقع: "في عام 2011 طالب العميد نقدي؛ قائد قوات البسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني بإسقاط الجنسية عن رموز الحركة الإصلاحية الإيرانية كمير حسين موسوي ومهدي كروبي، وحينها أشرنا إلى أن إسقاط الجنسية عن أي مواطن ينافي ميثاق حقوق الإنسان للأمم المتحدة، ولكنهم بالطبع لم يسمعوا كلامنا، والآن يتحدث الجنرالات نفسهم، وبالمنطق نفسه عن إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم، وأصبحت الحقوق المدنية والقانونية محل اهتمام مسؤولي النظام الإيراني؛ لأن الأمر يتعلق برجل دين شيعي في البحرين ."


وأضاف "سحام نيوز" منتقدا موقف قادة الحرس الثوري: "وأصبح عيسى قاسم شخصية عزيزة لدى قادة الحرس مثل نمر النمر الذي انتهى الأمر بتعطيل فريضة الحج بسبب مواقفهم من إعدامه، والشعب الإيراني هو من دفع الأثمان الباهظة ."

وهاجم "سحام نيوز" بشدة تناقض المواقف الإيرانية الخارجية مع القضايا الداخلية قائلا: "الحديث عن الحقوق المدنية والسياسية للأفراد تتعلق فقط بالشخصيات المتحالفة مع النظام الإيراني كالشيخ عيسى قاسم، ولكن الحديث عن تلك الحقوق نفسها في القضايا الداخلية الإيرانية يعتبر نكتة مؤلمة."

وعن البيان الذي أصدره سليماني بخصوص قاسم، قال الموقع: "إن هناك بعض النقاط المهمة نريد أن نمر عليها بشكل مقتضب، وهي كالتالي:

أولا: يجب على حكومة روحاني أن تحدد وبوضوح ما إذا كان لديها وزارة خارجية، ومن المقرِّر للسياسة الخارجية والإقليمية لإيران.. هل يحددها الجنرال سليماني، وهل هو صاحب القرار؟!

ثانيا: تهديد الجنرال سليماني للسلطات البحرينية سوف يكلفنا أثمانا باهظة كالتي دفعناها من اقتحام السفارة السعودية في طهران، وسوف تزداد عزلة إيران الحالية في المنطقة، بل وربما تقع البلاد في فخ حرب خطيرة. والمرشد والرئيس الإيراني هما وحدهما من يتحمل مسؤولية البيان الصادر عن الحرس الثوري في حال سُفكت الدماء في المنطقة، وبطبيعة الحال سيظهر ذلك ضعف الحكومة الإيرانية أمام الحرس الثوري.

ثالثا: المسؤولون في إيران لا يستطيعون الاستمرار في مواقفهم المتناقضة داخليا وخارجيا، ولا يجب أن ينتظروا من العالم أن يفتح لهم أبواب الثقة، لأن إيران لا يمكنها أن تقمع وتعتقل وتفرض الإقامة الجبرية على المعارضة في الداخل، بينما تطالب بعض الدول كالبحرين بشكل متغطرس أن تتعامل على أساس التسامح والحقوق المدنية مع المعارضين فيها. هذا السلوك المتناقض داخليا وخارجيا للحكومة الإيرانية سخيف ومضحك في الوقت نفسه، والعالم أصبح يعلم ذلك. ألم تسمعوا بالقول المأثور: كيف يمنع آكل الرطب، الرطب عن غيره؟!

رابعا: إذا اعتقد المسؤولون الإيرانيون أن الحقوق المدنية والسياسية يجب أن تراعى للشيخ عيسى قاسم في البحرين ونمر النمر في السعودية، فمن الضروري تطبيق هذه النسخة والتجربة على الداخل الإيراني أولا، وأن يتم إطلاق سراح قادة الحركة الخضراء، ولا يتم قمع العمال والمعلمين في البلاد.

وحذر موقع "سحام نيوز" المقرب من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي بشدة من تبعات تدخل الحرس الثوري الإيراني في المنطقة قائلا: "على حكومة روحاني وقبل فوات الأوان أن تقف ضد تدخل جنرالات الحرس الثوري في القضايا الإقليمية لتجنب شبح التهديد عن إيران. والخطوة الأولى هي إعلان البراءة من بيان الجنرال قاسم سليماني والحرس الثوري حول البحرين، لأن تدخل قادة الفرق العسكرية في الحرس الثوري في القضايا الدبلوماسية الحساسة سوف يؤدي إلى وقوع حرب كارثية."

في السياق ذاته، انتقد المخرج الإيراني الشهير محمد نوري زادة، وهو الذي كان من الشخصيات المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي بيان الجنرال سليماني حول البحرين. ونشر نوري زادة صورة من تجمع للشيعة في البحرين أمام منزل عيسى قاسم وقال مخاطبا سليماني: "السيد قاسم سليماني: هؤلاء أنصار الشيخ عيسى قاسم الذين تجمعوا أمام منزله في البحرين، هل يمكننا أن نحتج على الاعتقال غير القانوي للشيخ مهدي كروبي والمهندس مير حسين موسوي والسيدة زهراء رهنورد ونتجمع أمام منزلهم؟!."

ومن خلال متابعة "عربي21" الحثيثة للشأن الداخلي الإيراني، يمكن القول إنها الفترة الأولى التي تشهد خلالها إيران مواقف رافضة لتدخل الحرس الثوري في الشأن الخارجي بهذه القوة، بعد صدور بيان سليماني حول البحرين، الذي وصفه بعض الإيرانيين بأنه بيان "تفوح منه رائحة الدم". وسبقه بيان لأحد ضباط الحرس الثوري نشره على صفحته في فيسبوك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم على بيان سليماني عن البحرين يفضح تناقض الحرس هجوم على بيان سليماني عن البحرين يفضح تناقض الحرس



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab