رفع رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس ادارة جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد ألله آل خليفة نائب راعي "مؤتمر السكري الرابع" والخبراء والمختصون المشاركون بالمؤتمر وأعضاء مجلس أدارة جمعية السكري، والمنظمين والقائمين على المؤتمر، أسمى آيات الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على رعايته الكريمة و دعمه المتواصل لإقامة مثل هذه المؤتمرات المتميزة، والتي تستضيفه البحرين .
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة، إن اقامة مثل هذه المؤتمرات تشكل أحد نجاحات مملكة البحرين في تنظيم هذه المؤتمرات على المستوى العالمي والإقليمي، وترفع وتعزز من سمعة البحرين عاليا أمام الدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم، كموقع عالمي متميز ورائد في اقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية، مؤكدا على جهود صاحب السمو للارتقاء بالخدمات الصحية، وتطويرها من أجل تقديم أفضل رعاية طبية وصحية للمواطنين والمقيمين بالمملكة .
وقال رئيس المجلس الأعلى للصحة : ان المؤتمر حقق نجاحا واسعا من كافة الجوانب في المادة العلمية، والحضور المتميز من الخبراء والمتحدثين، والحضور المشارك، بحيث حقق المؤتمر نقلة نوعية تضاف لجهود البحرين والخليج، في اقامة هذا المؤتمر، والخروج بتوصياته المهمة، معربا عن شكره للمجموعة الخليجية لإقامتها المؤتمر بمملكة البحرين ،والذي يقام كل سنتين في دولة خليجية.
وأضاف رئيس جمعية السكري أن المؤتمر خرج بتوصيات مهمة جدا على الصعيد الصحي لمستقبل أبنائنا في البحرين والخليج والعالم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة بمتابعة ودراسة هذه التوصيات ليتم التعامل معها ضمن الاستراتيجيات الصحية التي ستتخذ في هذا المجال.
ومن جانب آخر أعلن نائب رئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري عبد الرزاق المدني في تصريحات " لـ بنا "، عن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، مشددا على أهميتها، وإنها ستصب في جهود دول الخليج للتصدي لهذا الداء .
مشيرا إلى أن أول التوصيات، أكدت على ضرورة التشخيص المبكر لداء السكري بالمجتمع، وإيجاد آليات متطورة لذلك، مؤكدا على ضرورة التشخيص المبكر لمعرفة المصابين به، وأن التوصية الثانية أكدت على تنظيم " السكري " لدى المتعايشين مع المرض، لتجنب المضاعفات الخطيرة للداء.
وأشار المدني إلى أن التوصية الثالثة على ضرورة متابعة وعلاج مرض السكري وفق أحدث الآليات المتبعة عالميا، واستخدام أحدث الأدوية المنتجة عالميا لعلاج المصابين بالداء، مشيرا إلى أن التوصية الرابعة أكدت على متابعة مضاعفات المرض وعلاجها، قبل أن تستفحل عند المرضى وتعرض حياتهم للخطر.
وأوضح المدني أن التوصية الخامسة، دعت إلى تكاتف كل الجهود الرسمية والأهلية، وأجهزة الأعلام بكافة جوانبها، ووسائل التواصل الاجتماعي، للقيام بحملات إعلامية وإعلانية، للكشف عن خطورة هذا الداء ومضاعفاته على المجتمع، والدعوة إلى الاتجاه إلى أنماط صحية وغذائية جديدة في حياتنا، والدعوة وتشجيع المجتمع إلى مزاولة الرياضة البدنية، ومحاربة السمنة والحفاظ على الوزن، مشيرا إلى أن التوصية السادسة أشارت إلى تشجيع الأبحاث والدراسات الخليجية المتعلقة بداء السكري ومضاعفاته، والاستعانة بالدراسات العالمية الحديثة، التي تطلقها مراكز الأبحاث العالمية، والاطلاع عليها للاستفادة من المعلومات والإحصائيات، لان هذا الداء أصبح يشكل " داء " عالمي .
وأدن نائب رئيس المجموعة الخليجية لدراسات السكري إلى وضع دراسات ومتابعة وعلاج " سمنة المراهقين " وطلاب المدارس، من خلال التعاون مع وزارات التربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ،قبل استفحال السمنة التي تعد أحد أهم أسباب الإصابة بالسكري
وكان مؤتمر السكري الرابع قد أختتم المؤتمر أعماله اليوم في الساعة الثانية ظهر اليوم السبت بـ 550 مشارك و30 ورقة بحث علمية تم تداولها واستعراضها خلال أيامه الثلاث، وتم الإعلان عن توصيات المؤتمر، والجهود الخليجية والعربية والعالمية المشتركة للتصدي لهذا الداء والحد من انتشاره، والذي أصبح يشكل أحد التحديات المهمة التي تواجه دول الخليج، وبعد أن أصبحت مضاعفات داء السكري، وارتفاع عدد المصابين فيه بالبحرين والخليج تستنزف مبالغ طائلة من الميزانيات المرصودة للصحة.
وكانت أعمال وجلسات لليوم الثالث وألا خير لمؤتمر ومعرض داء السكري الذي تستضيفه مملكة البحرين في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج، وتنظمه جمعية السكري البحرينية بالتعاون مع المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري، قد انطلقت صباح اليوم السبت، حيث واصل الخبراء والمتحدثين المشاركين بالمؤتمر بتقديم واستعراض أوراق عملهم العلمية الخاصة بالمؤتمر.
وترأست الجلسة الأولى اليوم الدكتورة دلال الرميحي من البحرين، والدكتور عبد الله الحمق من قطر، وناقشت الجلسة 3 أوراق عمل، الورقة الأولى استعرضت متلازمة الأيض ويقدمها الدكتور نام شو من كوريا، بينما قدمت الورقة الثانية للاستشاري حسن طه التوصيات المستحدثة للتعامل مع داء السكري من النوع الثاني، بينما استعرضت الاستشارية الدكتورة نسرين السيد من البحرين في ورقتها الثالثة " السكري واضطراب شحوم الدم".
فيما تنطلق الجلسة الثانية لهذا اليوم، وهي الجلسة السادسة حسب جدول أعمال المؤتمر، في الساعة 10:45 صباحاً ويديرها الدكتور محمد اللمكي من سلطنة عمان، والدكتورة بهية العسومي من البحرين، وتناقش 3 أوراق عمل، الأولى حول تأثير الجراحة الاستقلابية على تخفيف السكري النوع الثاني " جراحة علاج السمنة "، بينما تستعرض الورقة الثانية " داء السكري والتغذية "، وستناقش الورقة الثالثة " التصدي لانتشار السكري " من خلال التعلم الإلكتروني.
أرسل تعليقك