السديس يستنكر حادث دورية الأمن المتطرف في القطيف
آخر تحديث GMT09:46:18
 عمان اليوم -

السديس يستنكر حادث دورية الأمن المتطرف في القطيف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السديس يستنكر حادث دورية الأمن المتطرف في القطيف

الدكتور عبدالرحمن بن عبالعزيز السديس
الرياض _العرب اليوم

شدّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبالعزيز السديس؛ تعليقاً على الحادث الإرهابي الأثيم الذي تعرّضت له إحدى دوريات الأمن بمحافظة القطيف، أن هذه الأعمال الإرهابية والأفعال الشنيعة والوقائع الغادرة هي خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميداناً لتجربتها فيهم, ولا سيما في بلاد الحرمين الشريفين، وفي شهر رمضان المبارك، مستشهداً بقوله تَعَالَى: "وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" النساء 93, وقوله - صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم".

وأشار إلى أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها, مهيباً بالجميع بالحذر من هذه المسالك الضالة, وتحقيق الأمن بجميع صوره؛ ولاسيما على الأنفس والأبدان، مشدّداً على خطورة استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الشنيعة، فحق المساجد عمارتها وصيانتها وتجنيبها كل ما يخل برسالتها؛ فضلاً أن تجعل مكاناً للجرائم والموبقات وعدم مراعاة حرمة المكان والزمان قال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه: "ومَن أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله - عزّ وجلّ -, وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها؛ ألا يُراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال".

وأكّد "السديس"؛ أن هذه الأعمال الإجرامية تعرض أمن بلاد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى وخرق وحدة الشعب بتصرفات تجسد الفرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -.

ودعا شباب الإسلام إلى الامتثال بالكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة والبُعد عن تيارات الغلو وسبل التطرُّف والرد على العلماء الربانيين الراسخين وعدم الاجترار خلف شبهات المبطلين ودعوات المضلين, وأن يكونوا صفاً مع ولاة أمرهم وعلمائهم ورجال أمنهم، مهيباً بأبناء هذا البلد المبارك بالتعاون مع رجال الأمن والوقوف معهم ومؤازرتهم والشد على أيديهم والإبلاغ عن كل ما يثير الشغب والعنف والإرهاب.

وأشاد بجهود الجهات الأمنية في إحباط مثل هذه الأعمال الشنيعة الإرهابية التخريبية التي تزعزع أمن هذه البلاد وتنشر الذعر بين المواطنين والمقيمين والزائرين والمعتمرين، مؤكداً أنها لن تزيد لحمتنا إلا قوة ومتانة، ووحدتنا إلا استقراراً وصلابة, وستتهاوى - بإذن الله - سهام الإرهاب أمام صخرة وحدتنا وتماسكنا قيادةً وشعباً.

وقال "السديس": "لا ننسى الجهات الأمنية في بلادنا من الدعاء والمؤازرة, فهم - بعد الله - سبب حفظ أمننا واستقرارنا, وهم العين الساهرة المتربصة بالأعداء ليلاً ونهاراً حتى في ساعات القيام والسحر, فلهم منا الشكر والثناء والدعاء".

وسأل الله أن يرحم ويغفر للمتوفين من رجال الأمن وأن يتقبلهم في الشهداء, كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهامهم الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، إنه سميع مجيب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السديس يستنكر حادث دورية الأمن المتطرف في القطيف السديس يستنكر حادث دورية الأمن المتطرف في القطيف



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab