بغداد – العرب اليوم
أبلغت الجبهة التركمانية العراقية، السبت، وفدًا من أربيل رفضها الاستفتاء المزمع إجراؤه حول انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي وعضو وفد أربيل سعدي بيرة في العاصمة العراقية بغداد.
وقال الصالحي: "عبرنا خلال الاجتماع عن موقفنا الرافض للاستفتاء، وخاصة إجراؤه في المناطق خارج الإقليم"، في إشارة لمحافظة كركوك التركمانية.
وتابع: "نحن في الجبهة متوافقون من أجل حل الاشكالات بالحوار".
من جهته، قال بيرة: "تحدثنا في اللقاء بصراحة وبشكل موسع عن هدف زيارة الوفد إلى بغداد".
ورأى بيره أنه "لا بديل عن الاستفتاء، وجئنا إلى بغداد للحوار مع الأصدقاء".
والأحد الماضي، وصل وفد أربيل الذي يضم 7 شخصيات سياسية إلى بغداد، وعقد سلسلة إجتماعات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري وقادة الكتل السياسية والسفيرين الأمريكي دوغلاس سيليمان والإيراني ايرج مسجدي.
والاستفتاء، المزمع إجراءه، في 25 سبتمبر المقبل، غير مُلزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك، وبقية مناطق المتنازع عليها بالاستفتاء.
والخميس الماضي، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن كركوك العراقية "مدينة فيها الأكراد، والعرب أيضًا، إلا أن هويتها الأساسية، تركمانية"، مشددًا أن شمولها في الاستفتاء "غير دستوري".
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما ترفض الجارة تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وأعربت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة "داعش" وتحقيق استقرار البلاد.
أرسل تعليقك