المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات نحو القارّة العجُوز
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات نحو القارّة العجُوز

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات نحو القارّة العجُوز

زراعة المخدرات في المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

أكّد المرصدُ الأوروبيّ للمخدرات والإدمان أنَّ المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات صوب القارة العجُوز، مشيرًا إلى أنَّ القوارب تعدُّ القناة الرئيسة في العملية، فضلاً عن الطّائرات التي صارت تستعملُ بصورة متزايدة، في الأعوام الأخيرة.
ويأتي تقرير المرصد الأوروبي في الوقت الذِي لا يزالُ المغربُ يبحثُ عن صيغةٍ يقننُ بها القنب الهندِي.
وأوضح التقرير أنَّ "عدد محجوزات القنب الهندي، في الأعوام العشرة الماضية، تجاوز الشيرا، التي صارت تمثّل الثلثين".
وأشار إلى أنَّ "التطوّر يُظهر أنَّ القنب الهندي صار ينتجُ في بلدان كثيرة، فيما كانتْ إسبانيا، بحكم كونها المعبر إلى باقي الدول الأوروبيَّة من الجنوب، البلد الذِي حجز أكبر كميَّة من المخدرات، حيث أحبطت المملكة الإيبرية 381 عمليَّة تهريب، في 2012، تليها بريطانيا بـ226 عمليَّة".
وأبرز التقرير بشأن مخدّر "الهروين" أنَّ "عدد المحجوزات من المخدر تراجع منذُ 2010، على اعتبار أنَّ 32 ألف عمليَّة حجزٍ سجّلت في 2012، بكميَّة بلغت 5 أطنان، وهي الكميَّة الأقل، قياسًا بما دئب على حجزه في العقود الأخيرة، والتي قاربتْ الـ10 أطنان في عام 2002"، عازيًا التّراجع الملحوظ إلى "تشديد تركيا خناقها على المهرّبين، الذين كانوا يتخذونها طريقًا نحو أوروبا".
ويميّز التقرير الأوروبي في "الكوكايين" بين نوعين؛ أولهما مخدر على هيئة "غبرة" (بودرة)، والثاني مادة يجري تدخينها، وهي نادرة، بعد زراعة مادته الخام في بوليفيا وكولومبيا والبيرو، وقبل أنْ يتم نقلها صوب أوروبا، عبر البحر أوْ الجو.
وتستأثرُ دول أوروبا الغربية، ممثلةً في إسبانيا وبلجيكا وهولندا، وفرنسا وإيطاليا، ما يربُو على 85% من محجوزاتها في أوروبا، كما أنَّ هناك بواباتٍ في أوروبا الشرقيَّة صار يلجأ إليها المهربُون، تفاديًا لدقَّة المراقبة في مطارات دول أوروبا الغربيَّة ومرافئها.
وينبهُ التقرير الأوروبِي إلى العدد المتنامي لمستهلكي المخدرات في أوروبا، موردًا أنَّ حوالي ربع سكان الاتحاد الأوروبي من الراشدين، أي حوالي 80 مليُون شخص، سبق لهم أن استهلكُوا المخدرات، بطريقةٍ أوْ بأخرى، في مرحلةٍ من مراحل حياتهم، أقبل غالبيتهم على القنّب الهندي، أكثر مما اتجهُوا نحو مخدراتٍ أخرى كـ"الهيروين"، و"الكوكايين".
ويقدرُ التقرير أنْ 14.6 مليُون شاب في الاتحاد الأوروبي، تتراوحُ أعمارهم بينَ 15 و34 عامًا، استهلكُوا القنب الهندي، في 2013، مع استئثار الذكُور بالنسبة الأكبر من التعاطِي، فيما شهدت دول أوروبا الاسكندنافيَّة ارتفاعًا في التعاطي، لاسيّما في فنلندا والدنمارك.
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أنَّ "غالبيّة المتعاطين للمخدرات في بلدان الاتحاد الأوروبي يستهلكُون بطرقٍ مضرة"، مبيّنة أنَّ "الاستهلاك اليومي أوْ شبه اليومي يحيلُ إلى الإقبال على المخدرات مرَّة واحدة، في ظرف زمنِي يقلُّ عن العشرين يومًا".
وفي ردِّ فعل على مضمون التقرير، أكّد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي أنَّ "المغرب تمكّن من تقليص حجم المساحة المزروعة بهذا المخدر، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل 10 أعوام"، موضحًا أنَّ "المساحة المزروعة بمخدر القنب الهندي في المغرب كانت أكثر من 134 ألف هكتار، وانخفضت إلى 52 ألف هكتار".
واعترف الوزير المغربي بأنَّ "تقليص المساحات المزروعة لا يعني نهاية المشكلة، وهناك عمل مكثف من طرف المصالح المعنية بمكافحة المخدرات، وفق القوانين المحلية والتشريعات الدولية"، على حد قوله.
ولفت إلى أنَّ "السلطات المغربية تمكّنت، العام الماضي، من احتجاز 137 طنًا من مخدر القنب الهندي، وهو ما يزيد عن 10% من المحجوز عالميًا من هذا المخدر"، مشدّدًا على أنَّ "هذه المؤشرات تعكس وجود مشكلة، لكن هناك تعبئة لمواجهتها، وصيانة المكتسبات التي تحقّقت، مثل تقليص حجم المساحات المزروعة".



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات نحو القارّة العجُوز المغرب لا يزالَ المصدّرٍ الأوَّل للمخدرات نحو القارّة العجُوز



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab