الرباط ـ العرب اليوم
انتشلت سلطات إقليم الناظور شمال شرق المغرب أمس الأربعاء، جثث ثلاثة مهاجرين بينهم طفلة من البحر المتوسط فيما تم إنقاذ 45 آخرين عقب غرق قارب مطاطي، وفق مصادر رسمية.
وبحسب السلطات المحلية لإقليم الناظور فقد "تم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إنقاذ 45 مهاجرًا سريًا يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم شخص في حالة إغماء، وانتشال جثث ثلاثة آخرين، من ضمنهم طفلة واحدة".
وأضاف المصدر نفسه أن القارب الذي كان يستقله المهاجرون "غرق قبالة ساحل الإقليم"، وأعلن الدرك الملكي في الناظور فتح تحقيق بإشراف النيابة العامة.
وتبعد مدينة الناظور بضعة كيلومترات عن مدينة مليلية الإسبانية الواقعة على السواحل المغربية الشمالية، والتي تشهد إلى جانب مدينة سبتة محاولات اقتحام متكررة للمهاجرين لبلوغ أوروبا.
وأفادت شرطة سبتة أن 1100 شخص ينحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء ويريدون دخول أوروبا، حاولوا يوم الأحد اقتحام السياج الحدودي مع المغرب في شكل "عنيف جدًا ومنظم".
ونجح مهاجران فقط في العبور إلى الجانب الآخر بعد إصابتهما بجروح بالغة ونقلا إلى مستشفى في سبتة، فيما اعتقل جميع المهاجرين غير الشرعيين، وأصيب نحو 50 شخصًا بجروح بينهم عشرة من عناصر الأمن.
وتزامن ذلك مع قيام السلطات المغربية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) بحملة جدية لتسوية أوضاع الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
والعملية هي الثانية من نوعها بعد الأولى التي نفذت قبل عامين وشملت نحو 25 ألفًا من المهاجرين.
وبعد أن كان المغرب نقطة عبور، أصبح على نحو متزايد بلدًا مضيفًا رغم أن العديد من المهاجرين يأملون بالوصول إلى أوروبا من طريق مضيق جبل طارق أو عبر دخول جيبي سبتة ومليلية الإسبانيتين.
أرسل تعليقك