الرباط ـ وسيم الجندي
اتهمت أسرة في ويسلان، المستشفى الإقليمي "محمد الخامس"، في مكناس، بـ"الإهمال" المؤدي إلى وفاة ابنتها صفية بنطارق، البالغة من العمر تسع سنوات، والتي فارقت الحياة صباح الإثنين داخل المؤسسة العلاجية.
وأكد عبد العزيز بنطارق، والد الطفلة، التي كانت تتابع دراستها بالمستوى الثالث ابتدائي بمدرسة عمر الخيام في ويسلان، ضواحي مكناس، أن زوجته أدخلت، أول أمس السبت عصرا، طفلتهما إلى المستشفى المذكور إثر تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، مضيفا أنها طولبت بإجراء مجموعة من التحاليل الطبية المخبرية على الطفلة المريضة دون أن تقدم لها أي علاجات.
وأوضح والد الطفلة أن الطبيب الذي أشرف على "قراءة" نتيجة التحاليل الطبية طالب زوجته بإرجاع ابنتهما المريضة إلى المنزل، مطمئنا إياها بأنها لا تعاني من أي مرض، وبأنها ستعود لحالتها الصحية الطبيعية، وأشار إلى أن صفية ساءت حالتها الصحية أكثر بعد إرجاعها إلى منزل الأسرة، ما دفع زوجته إلى حملها من جديد، حوالي منتصف الليلة المنصرمة، إلى المستشفى ذاته، حيث قضت ليلتها، رفقة والدتها، في ظروف وصفها بـ"المزرية"، قبل مفارقتها الحياة.
وأكد والد الطفلة المتوفاة أنه سيتوجه بشكوى إلى النيابة العامة بمكناس في شأن إهمال ابنته والتسبب في وفاتها من طرف مستشفى محمد الخامس، مبرزا أنه لن يتسلم جثة فلذة كبده قبل أن يتم إطلاعه على ظروف وفاتها، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وأضاف الأب، وهو يتحدث عما وصفه بـ"الإهمال الشديد" الذي عانت منه ابنته داخل مستشفى مكناس "لا يوجد دواء وأطباء في هذا المستشفى، هناك فقط عناصر الأمن الخاص. حتى إني أحضرت الأغطية من منزلي، افترشتها زوجتي وطفلتي على أرضية المستشفى لقضاء ليلتهما داخله"، وتابع "أهملوا ابنتي..لثلاثة أيام وهي في ضيافتهم دون أن يتدخلوا لإنقاذ حياتها. لقد أدخلتها إلى المستشفى على قيد الحياة وسأحملها منه جثة هامدة"، فيما تقول أم الطفلة صفية وهي تبكي، في حرقة، متأثرة بمفارقة صغيرتها، إن صغيرتها حُ رمت من الرعاية الطبية اللازمة.
من جانبه، أكد نبيل الزويني، مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس، أنه لم يطلع بعد على الملف الطبي للراحلة، مستبعدا أن تكون تعرضت، قيد حياتها، للإهمال من طرف المستشفى، كما أشار إلى أن تهمة الإهمال أضحت قاعدة (موضة) تلصق بالمستشفيات كلما حصلت وفاة داخلها، وزاد موضحا: "الراحلة إذا خضعت للفحوصات اللازمة، واستعملت أدويتها، وكانت تعاني من مرض لم ينفع معه علاج، فلا يمكن أن نتحدث عن حالة إهمال".
قد يهمك أيضاً :
طلّاب مغربيون يُصعّدون مِن احتجاجاتهم بعد تطبيق "التوقيت الصيفي"
مقتل مُسجّل خطر برصاص الشرطة في مكناس
أرسل تعليقك