الرباط - العرب اليوم
دعا أحمد بوكوس رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المغربي (حكومي)، الأربعاء، إلى تدريس اللغة الأمازيغية بجامعات البلاد وإحداث تخصص للآداب والثقافة الأمازيغية فيها.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقد بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) لمناقشة قانون تنظيمي بشأن تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وسبل إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة.
والقانون قيد الدراسة في البرلمان، عقب مصادقة مجلس الوزراء برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس عليه في ديسمبر الماضي.
ومن المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة البرلمان عليه ونشره بالجريدة الرسمية للمملكة.
وطالب بوكوس بـ”التنصيص في القانون على إلزامية تدريس اللغة الأمازيغية، لتشمل كافة مستويات المنظومة التربوية ما بين المرحلة التمهيدية (سنتان من الدراسة للأطفال في سن ما بين 4 إلى 5 سنوات) إلى المرحلة الجامعية”.
وحاليا، يقتصر تدريس الأمازيغية على المرحلة الابتدائية أي السنوات الـ6 الأولى من الدراسة بالنسبة إلى الأطفال من 5 إلى 10 سنوات، أو من 6 إلى 11 عاما.
ودعا المسؤول المغربي إلى “إدماج الأمازيغية في مجال التشريع والعمل البرلماني، وجعلها لغة في مجال التقاضي ولغة لعمل الدولة والمؤسسات العمومية وإلزام الإدارات بتأهيل موظفيها في ما يتعلق بهذه اللغة”.
وقال الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي، إن “قانون تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية يستمد أهميته من أبعاده الثقافية واللغوية والإجرائية وقيمه المرجعية وتجربة بلاده التاريخية وموروثه الأمازيغي ومن خبرة المغاربة مع أصولهم وجذورهم وتعددهم الثقافي واللغوي”.
ومنذ فبراير 2003 تبنى المغرب اعتماد كتابة الأمازيغية بأبجدية “تيفيناغ”، وهي أبجدية قديمة كانت تستخدم في شمال أفريقيا بين الأمازيغ، لتدوين اللغات الأمازيغية المختلفة.
أرسل تعليقك