أنتاناناريفو ـ العرب اليوم
قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس إن دعمه لمشاريع في مدغشقر ليس موجها فقط للطائفة المسلمة بل لجميع المواطنين، واصفا نفسه بأنه "أمير المؤمنين لجميع الديانات".
ووجه العاهل المغربي السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني لوسائل إعلام في مدغشقر على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة "أنتاناناريفو"، "جملة من الرسائل أهمها حرصه على بناء علاقات تعاون وثيقة مع الدول الأفريقية"، مؤكدا على أن المغرب وأفريقيا كيان واحد، والفصل بينهما يعد "اقتلاعا للجذور وخطأ"، لافتا إلى أن زياراته لعدد من دول القارة السمراء "لا تروق للبعض"..."لكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة الرباط إلى الاتحاد الأفريقي من أجل العمل والاستثمار في القارة".
ونفى الملك الشائعات التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة، وقال إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا على أن هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع السكان.
وأفاد العاهل المغربي بأن "جميع الدول، سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لا سيما في شرق أفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الأفريقي".
وأوضح الملك محمد السادس أن "ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعا إلى فرض الإسلام"، مشددا على أن "الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح".
ويقوم العاهل المغربي بزيارة رسمية لجمهورية مدغشقر، التقى خلالها رئيس الجمهورية هيري راجاوناريمامبيانينا، الاثنين الماضي، وترأسا بالقصر الرئاسي في العاصمة أنتاناناريفو، حفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي.
وكان العاهل المغربي قد بدأ في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جولة خارجية في شرق أفريقيا، تعد الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكا عام 1999، واستهل جولته تلك بزيارة رواندا، تلتها زيارة إلى تنزانيا.
أرسل تعليقك